هل السواك يطهر الفم من اللحم الميت ؟
(يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا)(12الحجرا)
لا فالإنسان الذي يجلس طوال اليوم يغتاب المؤمنين وخضرة اللحم للمسلمين على لسانه وعلى أسنانه وعندما يدعو الله ماذا يقول لله؟ وماذا يقول له الله؟سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب المثل للمؤمنين في غزوة تبوك التي كان فيها شدة للمؤمنين :
{{ فقد جعل رجلين من الأغنياء يتحملان رجلين من الفقراء يركب معهم ويأكل معهم ويعيش معهم فكان رجلين من المؤمنين معهم سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه بعدما مشوا مرحلة كبيرة فى الطريق نفد الماء ونفد الطعام الذي معهم فقالوا له : يا سلمان اذهب واحضر لنا طعاما من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول: أسأل بلالا لأن بلال كان الخازن على أقوات حضرة النبي فلما سأله قال : ليس عندنا اليوم شئ . فقالوا له: اذهب إلى أبى بكر فرجع من عنده وقال لهم : لا يوجد عنده شئ . فقالوا له : اذهب الى عمر فذهب ثم رجع وقال : لا يوجد عنده شئ . فقالوا له : اذهب إلى عثمان وعندما مشى قال أحدهم للآخر إن سلمان لو أرسلته الى بئر حاح – وكان مشهورا فى المدينة بغزارة المياه – لنضب ماؤها ،
وحضر النبي صلى الله عليه وسلم لأنه يريد أن يكون كل من معه فى الميدان جميعا داخلين فى قول حضرة الرحمن:{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِين}[ 27المائدة]،
فقال لهم : مالي أرى خضرة اللحم على أفواهكما؟ أى لماذا تأكلون لحما نيئا؟ قالوا: والله يا رسول الله ما ذقنا طعاما منذ كذا وكذا يوم، قال: إنى أرى خضرة اللحم على أفواهكم، ألم تأكلا لحم سلمان؟ ألم تقولا لبعضكما كذا كذا كذا }}.
فأهل الإيمان عندما كانوا يحاربون أهل الكفر والشرك والطغيان .... كان الجنود والمقيمون فى البلاد وخلف الجنود كلهم يتوبون الى الله، ويرجعون الى الله، ويكونون على أتقى قلب رجل واحد تقي لله عز وجل