السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...
حق النفس علينا الترويح عنها، فلا يصح أن نعيش حياة حافلة بالهم و الغم و التعب بجدية مطلقة و لا يعقل أن نبالغ في الترويح عنها .. خير الأمور أوسطها .
قد رأينا ما مدى تأثير المسلسلات العربية و المدبلجة بالتحديد على ربات البيوت بالأسر العربية ، لكن الذي لم نتحدث عنه و هو من الواقع مدى تأثيرالمسلسلات على رب البيت ؟؟
فالوالد عند بعض البيوت الأسرية هو الآخر لا يقل متابعة لها مثله مثل ربة البيت ، إذا لا تمر حلقة إلا و كان حاضرا و إن حدث و كان منشغلا أو جالسا إلى طاولة المقهى رفقة أصحابه هاتفه أحد أفراد أسرته ليبلغه أن الحلقة أوشكت على البداية ؟! ..أمور مضحكة و مبكية في نفس الوقت ..
" صلاح الآباء يدرك الأبناء "
تعمى العيون و تغيب العقول و يصير كل فرد بالأسرة في عالم خاص به ، لا يعي من من حوله ، حالة غياب تامة
رغبة منه لتحقيق تصوراته و توقعاته و آماله الغير منتهية ، التي صعب عليه تطبيقها على أرض الواقع ..
قلق .. توتر.. ترقب .. هذا حال الوالد المشاهد الكبير ، فما بالك بالابن الصغير و زاد الطين بلة فواصل الإشهارية ..
و يا ريث تتوقف المتابعة إلى هذا الحد ، بل تتعداه إلى مشاركة الآخرين من أصدقاء و أقارب توقعات نهاية المسلسل
و كـأن أبطال المسلسل هم من الأهل أو الأقارب ؟!
يتعين على الأسرة تخصيص اجتماعات أو خرجات لتعزيزعلاقات فيما بينها و جلسات استرخاء من شأنها التخفيف عن ضغوطات اليومية التي يمر بها الفرد ، لما لا ؟!
من غير مراجعة و لا تفكر لما سيؤول إليه حال ضحايا الأسرة (الأبناء ) مستقبلا يستمر هذا الحال ..
تم نأت نحن و نلوم الآخر .. ؟!