صار تحدي بين مجموعة من الشباب على من يقدر ان يصل قمة جبل معروف بالرعب وبه مغارة قديمة تثير
الرعب في النفوس في عز النهار فكيف بها بتحدي اثناء منصف الليل في احدى الليالي الباردة والمظلمة
حيث لم يجسر احد على زيارتها في تلك الظروف ولكن شاءت الاقدار ان يتقدم شاب لتلك المغامرة ليعترف
الجميع بشجاعته فما كان منه الا ان اخذ وتدا لكي يضعه في المغارة ومن ثم يتم التأكد صبيحة اليوم
التالي من انه فعلا وصل خلال الليل بوجود الوتد فما كان من الشاب الا ان نفذ ما نوى عليه وصعد
الجبل في جو من الرعب والندم احيانا على الاقدام على مثل تلك المغامرة فقصص الاشباح الساكنة في
تلك المغارة اصبحت تطارده ولكنه اعتزم على الوصول لهدفه وعندما وصل المغارة اخذ بدق الوتد
وصوت الدق يتردد صداه في الافاق وهو يحسب الثواني كالسنين وما ان انهى عمله حتى هم بالمغادرة
ولكن شيء امسك بثوبه لم يدعه ان يذهب فتجمد مكانه وانتظر الناس عودته الا انه طلع الصباح ولم
يرجع وعندما اشرقت الشمس ذهب الناس الى المغارة ليجدوه مغمى عليه وقد شاب رأسه من شدة
الخوف وعندما نظروا لثوبه وجدوا ان الشاب قد دق الوتد في الثوب دون علمه وهو الذي كان سبب
منعه من الحركة.