تعتبر وجبة السحور من الأشياء المهمة جدا في ليالي شهر رمضان الكريم، فهي التي تساعد الإنسان على إكمال الصيام جيداً، وهي سنة عن الرسول الكريم. ما هي الشروط الواجب توافرها في وجبة السحور الصحية؟
أولا يجب تأخير هذه الوجبة قدر الإمكان إلى قبيل أذان الفجر لكي تعطي الجسم والجهاز العصبي طاقة على احتمال ساعات الصوم.
ويجب ان تحتوي وجبة السحور على المأكولات ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المدمس بزيت الزيتون، فهذه الوجبة على سبيل المثال تصمد في المعدة من 7 لـ 9 ساعات، وتساعد على تلافى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريبا.
كذلك يجب ان تحتوي على الخس والخيار، لأنهما يحتويان على نسبة ماء كبيرة تساعد الجسم على الاحتفاظ بالماء لفترة طويلة، ويفضل ألا يحتوي السحور على كمية كبيرة من السكر أو الملح لأن السكر يبعث على الجوع، والملح يبعث على العطش، وبالطبع لا تخلو وجبة السحور من الزبادي لأنه يرطب المعدة ويعطي الجسم نسبة الكالسيوم اللازمة، ولذلك نجد سيلا من الإعلانات التجارية لمختلف انواع الزبادي في رمضان.
وأوصانا رسول الله ان يحتوي سحورنا على التمر، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم سحور المؤمن التمر" رواه أبو داود.
ويجب تجنب تناول الأطعمة التي تزيد من إحساسنا بالعطش مثل الكنافة والقطايف، والأطعمة المالحة مثل المخللات والجبن المملح، والمشروبات المدرة للبول مثل الشاي والقهوة، لأن تلك الأطعمة تعمل على تخليص الجسم من المياه الموجودة فيه.
يجب شرب الماء بعد ساعة السحور لضمان عدم حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي أثناء الصيام، فلا يفضل شرب الماء أثناء تناول وجبة السحور، لأن ذلك يعمل على تقليل تركيز العصارات الهاضمة، وبالتالي يؤدي إلى حدوث مشاكل في عملية الهضم.