(لا غنى يدوم ولا فقر يبقى).

وائل بن حجر الحضرمي، سليل ملوك اليمن، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مُعلنًا إسلامه.
قال أبو عمر ابن عبدالبر: كان أحد أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم، ويُقال: أن رسول الله بَشر أصحابه قبل قدومه به، وقال: (يأتيكُم بقية أبناء الملوُك).
فلما أتى وائل، رحَب به النبي صلى الله عليه وسلم وأدناه، وأرسل معه معاوية ابن أبي سفيان، وكان معاوية رضي الله عنه وقتها من شِدة فقره لا ينتعل حذاء!
فخرج معه راجلاً فشكى له معاوية حر الرمضاء،
فقال وائل: (انتعِل ظل الناقة).
فقال معاوية لوائل: أردفني على الناقة خلفك!!
فقال له وائل: اسكت فلست من أرادِف الملوُك.
فقال معاوية: إذن أعطني نعلك!
فقال له وائل: ليس شُحًا بالنعل، ولكنك لست ممن ينتعل أحذية الملوك.
ولكن امشِ في ظل الناقة!
ثم ما لبِث أن دار الزمان دورته، وآلت الخلافة إلى معاوية، وجاء وائل بن حجر الحضرمي إلى الشام وقد جاوز الثمانين، ودخل على معاوية، وكان جالسًا على كرسي الملك، فنزل وأجلس وائلاً مكانه، ثم ذكّرهُ بالذي كان بينهما فيما مضى، وأمر له بمال..
فقال وائل: أعطه من هو أحق به مني، ولكني وددت بعد ما رأيت من حُلمك لو رجع بنا الزمان لأحملك يومها بين يدي!.
(لا غنى يدوم ولا فقر يبقى).

هلا وغلا بالعراب
(لا غنى يدوم ولا فقر يبقى). Img_1354317681_171

» لا شيء يبقى على حاله.
» بعد فوات الآوان يبقى الندم
» حب يبقى حتى الموت وبعده
» يبقى الاب خير معلم
» يبقى الانسان لغزا