حِكْمةمٌعلِم
في إحدى حفلات الزواج ...حضر الكثير من الناس ...شاهد أحد الحاضرين أستاذه في المرحلة الإبتدائية .
سلّم الطالب على أستاذه بكل تقدير...
و قال:هل تتذكرني يا استاذ؟
قال الأستاذ: لا
قال الطالب :كيف لا ؟؟!...و أنا ذاك الطالب الذي سرق ساعة أحد الأطفال في الفصل، و بعد أن بكى الطالب طلبت منا أن نقف لأنه سيتم تفتيش جيوبنا ، و أدركت أن أمري سينفضح أمام الطلاب و المعلمين ،
و سوف أصبح مثار سخرية ، و سينعتوني بالسارق ، و ستتحطم شخصيتي إلى الأبد ...
طلبت منا أن نقف و نوجه وجوهنا إلى الحائط ،و نغمض أعيننا .
أخذت تفتش جيوبنا ، و حين أتى الدور في التفتيش علي ،سحبت الساعة من جيبي وواصلت التفتيش إلى أن فتشت آخر طالب.
و بعد انتهينا طلبت منا الجلوس و أنا خفت أن تفضحني أمام الطلاب.
أظهرت الساعة و أعطيتها للطالب، و لم تذكر من هو الذي سرقها.
طول حياتي الدراسية لم تحدثني و لم تحدث أحد من المدرسين عني و عن سرقتي للساعة .
هل تذكرتني الآن يا أستاذي ؟؟!
ابتسم للمدرس و قال : "لا أتذكرك لأنني فتشتكم جميعا و أنا مغمض عيني.."
التربية أساسها الحكمة مع تحصيل العواقب.