أسرقك من عمق السماء حلماً
يغشى فسحة البدر ليلة الرابع عشر
وأخبأك سراً عصيّ الفهم على بني البشر
فأجد السماء تهديني إياك صبحاً
ينبلج من ثغر السحب
راسماً بشعاع شروق شمسه
فرح زهري يغزو وجنتي
حمرةً وخجل
لتغدو كالبساتين
متفتحةً بالشهد ممتلئة
والفراشات من حولها دائرةً
لتعلن إشراقة يبتدأ بها يومي
فيا أيها الصبح
أو أنت ذاك الصبح الذي أبى إلا أن يشبهك
اقترب مني
ومن مدني
ألقى التحية علي
واخترق بألقك نوافذي
أشعرني بالدفء برفقتك
وكن شروق صبحي مدى الأعوام ..