لإتقان مهارة الإقناع ..تحلى بالقدرة على ضبط النفس
أن لإتقان مهارة الإقناع يستلزم تعلم الأساليب التي تجعل اختراق عقل ووجدان الآخر أمرًا سهلًا، مع التحلي بالقدرة على ضبط النفس والصبر والهدوء، وأنه من الذكاء أن يحدد الشخص هدفًا واقعيًّا يعمل على الوصول إليه في حواره مع من يود إقناعه بالفكرة.
يؤكد الدكتور عادل نجيب أستاذ الطب النفسى أنه من الخطوات العملية التي يحددها في سبيل الوصول إلى الإقناع فهم وجهة نظر الطرف الآخر، وذلك من خلال السماح له بالحديث وطرح رأيه، ثم التركيز على نقاط التوافق للانطلاق منها إلى إثبات الفكرة المطلوب إقناعه بها وضرورة الاعتراف بنقاط القوة لدى الطرف الآخر، وعدم السماح لاختلاف وجهات النظر بأن يخفي حقيقة تميزه في جانب ما، ولابد من توضيح التسليم بنقاط قوته ليظهر المحاور بمظهر المنصف، ويضع الطرف الثاني في موقف حرج إذا لم يُسلم هو كذلك بصحة الفكرة المطروحة للنقاش وبشأن الحجج لا ينبغي استخدامها جميعًا، وإنما اختيار ما يناسب الطرف الثاني في الحوار، ويناسب الموقف، وأهمية التحقق من مصادر المعلومات المستخدمة في الحوار، ومن المستحسن ذكر هذه المصادر، ولمزيد من الوضوح يمكن إنهاء الحوار بتلخيص المغزى الأساسي منه، مع تأكيد نقاط التقارب والتوافق بين أطراف الحوار من باب الدبلوماسية.