الصمود والكبرياء

لواء ركن/ عرابي كلوب

    إن ما يواجهه شعبنا من عدوان إجرامي متواصل من قبل آلة الحرب الصهيونية إنما يعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية ,حيث أن هذا الكيان الصهيوني العنصري الذي يمارسه الإرهاب والإجرام على شعبنا من دون أي اعتبار للقانون والشرعية الدولية لهو فاقد لأعصابه أمام إصرار شعبنا على الصمود والتضحية.
    إن هدف الحكومة الإسرائيلية من وراء حرب الإبادة التي تشنها على شعبنا هي لتصفية قضيتنا والتي سوف تفشل أمام صمود هذا الشعب وأمام مواصلة مقاومته الوطنية الباسلة وتمسكه بكامل حقوقه وثوابته الوطنية المشروعة في الحرية والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله.
    هذه الجرائم التي يقوم بها هذا الكيان العنصري في غزة الصابرة الصامدة إنما هي بمثابة إبادة جماعية للشعب الفلسطيني المسالم الأعزل.
    إن استمرار العدوان والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني والغارات المتتالية كل ذلك يؤكد أن إسرائيل قد أكملت استعداداتها العسكرية المتتالية لتكون هذه الحرب طويلة وتختلف عن سابقاتها وتهيئة الرأي العام الإسرائيلي الداخلي في حالة وقوع خسائر لجنودها.
لذا لابد من الصمود والثبات والمقاومة حيث أن المقاومة بكل أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة هي حق مشروع لأي شعب يقع تحت نير الاحتلال ,حيث يعاني شعبنا الفلسطيني منذ عقود طويلة من وطأة هذا الاحتلال البغيض الذي لابد من التخلص منه.
إن المعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية ضد المحتل ودفاعاً عن أرضنا وشعبنا في قطاع غزة لها دلالات هامة على الصعيد الميداني والسياسي ,إن التخبط الإسرائيلي باستهداف المدنيين وارتكاب الجرائم بحق أبناء شعبنا في القطاع يدل دلالة قاطعة أن هذا العدو فقد بوصلته ولم يعُد له أهداف عسكرية يستهدفها سوى المدنيين العزل ,إن حجم الجرائم المهولة التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة تقشر لها الأبدان.
إن حجم الدمار والخراب الذي لحق بالمواطنين وممتلكاتهم جراء العدوان الواسع النطاق التي تشنه الآلة العسكرية الصهيونية كان هائلاً ,حيث وجدت آلاف الأسر الفلسطينية نفسها في العراء بعدما سوت أطنان القنابل والصواريخ الصهيونية منازلهم بالأرض ,حيث لم يتبق منها إلا الأطلال.
لقد ألقت حكومة العدو الصهيوني بكل ثقلها في هذه الحرب مستهدفة أضعاف قدرات المقاومة الفلسطينية على الرد ,وذلك لكسر الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته في الدفاع عن أبناء القطاع.
   بيد أن هذه المعركة هي معركة الكل الفلسطيني وعلينا جميعاً أن نقف موحدين ومدافعين وداعمين للمقاومة وعلينا أن نتحمل المسؤولية في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني والصمود أمام الغطرسة الصهيونية. وعلينا أن نضاعف من هذا الصمود وهذه المقاومة من أجل ردع هذا العدوان الذي لا يعرف سوى لغة العنف.
غزة هي رمز العزة والكرامة والشموخ ,إنها غزة هاشم لحن الخلود حتى يكتب لنا الله ولشعبنا المقاوم المناضل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس بإذن الله.
وكما قال الشاعر أبو الصادق :
غزة في عز الطوق فدائية ..... وبنادق الثوار بتشتي حرية
غزة يا زخــــة نار ..... يا عبوة في كل دار
أتفجري ..... أتفجري .... وإحنا معك
من أول المشوار ..... ولأخر المشوار

الله يحرق كل من تآمر على غزة واهلها

شكرا لمرورك العراب