تمهد لهم الطريق إلى قلبك ....
و تفتح لهم خزائن مشاعرك ...
و تجعلهم المنبع لنزف قلمك ....
تسكنهم حناياك ... و تهب لهم جوارحك ....
و فجأة بلا مقدمات يرحلون ....
و لا تعرف أسباب غيابهم ...
وحينما يعييك البحث و تجدهم ...
تسألهم لماذا ... و قبل أن تكمل السؤال ....
تأتي الجملة القاتلة ....
لحــظة... من أعـ ط ــاك الحــقــ ...؟
حملتك وهناً على وهن .. ووضعتك بألم ....
تسهر على راحتك ... تبيع راحتها وتشتري راحتك ....
تفني من أجلك زهرة شبابها ..... وحين تخطئ ....
وتأتي أمك لتحاسبك ..... تقول لها بتجبر ....
لحــظة... من أعـ ط ــاك الحــقــ ...؟
هو صديق طفولتك .... و رفيق عمرك ....
كاتم أسرارك ... وناصحك الأمين .....
تستمع له طالما جاءت كلماته على هواك ...
وحين يخالفك ... تنقلب عليه .... و تقول له فى غرور
لحــظة... من أعـ ط ــاك الحــقــ ...؟
زوجته و أم أبنائه ... حافظة شرفه ....
وحاملة إسمه ..... مديرة منزله ومدبرة شئونه
وشئون أسرتهما .... مسالمة ....
إذا تأخر يوماً أو حدث له أمراً وتساءلت للإطمئنان وليس للتدخل فاجأها
بتلك الصاعقة
لحــظة... من أعـ ط ــاك الحــقــ ...؟
يعلمك ... و يأخذ من وقته لك ....
ويريدك أن تصبح رجل ذو شأن بالمجتمع ...
يأخذ من علمه ليعطيك .... وإذا رآك تميل عن الطريق القويم .....
يأتي ليقومك .... فإذا بك بكل نكران للجميل تقول له ....
لحــظة... من أعـ ط ــاك الحــقــ ...؟
أمثلة كثيرة من الحياة ..
نجد أناس عنوانهم عدم الوفاء .... ونكران الجميل
لا يتسائلوا عن واجباتنا عليهم مثلما أخذوا حقوقهم منا
بكل تكبر وتمرد و غرور ولا مبالاة يتسائلون كالبلهاء ...
من أعطاكم الحق ؟
أي حق يتسائلون عنه ...
ونحن قد أعطيناهم كل ما علينا من واجبات
و حين جئنا لنأخذ حقنا من أجل مصلحتهم
يتسائلون من أعطانا الحق
أليس أمر يدعو للسخرية فى زمان تبدلت فيه القيم و تهدمت
فيه الموازين ....!!!