تعرف شاب على فتاة صديقته في الجامعة، قامت بينهم علاقة صداقة قوية جعلتهما مقربان من بعضهما، وفي يوم من الأيام تفاجئ الشاب بزميلته وهي تجلس وحيدة وعلامات الحزن تسيطر على تعبيرات وجهها، فسألها عن السبب وراء هذا الحزن الذي لا يليق بها كفتاة جميلة، فقالت له: جميع صديقاتي مرتبطات بقصص حب ولم يتبقى سوايا وحيدة بدون شخص في حياتي أبادله أحزاني وأفراحي.
ابتسم الشاب من سبب حزنها وقال لـٍهآ:لدي اقتراح جيد انا ايضا الوحيد من بين اصدقائي الذي لٱ يوجد في حياته حب حقيقي فما رايك بفكره مجنونه نتسلي بها امام زملائنا
قالت الفتاه:ماهي
قال الشاب:نعلن ارتباطنا امام زملائنا لمده 30يوم فقط نتظاهر خلال تلك الفتره اننا عشاق امام الجميع
تنهدت الفتاه قليلا ثم قالت:اذن لن نخسر شئ
خرج الشاب والفتاة معاً في أول يوم للإتفاق، و بدأ في التمثيل بأنهما فعلاً حبيبان، دخلا معاً صالة السينما لمشاهدة فيلم أحداثه رومانسية، أما عن اليوم الثاني فقد أختارا شاطيء البحر للتنزهة والترفيه وكانت لهم في هذا المكان أسعد ضحكات لتكون تلك الأوقات من أفضل أوقات حياتهما معاً.
وبالفعل أستمرا على هذا الوضع طيلة الثلاثون يوماَ، يلتقيا يومياً ويقضيان الكثير من الوقت المُمتع سوياً يستمتعان بتلك اللحظات المميزة.
وذات يوم قابلا عرافاً، فقادهما فضولهما إلى سؤاله عن حظهم في الأيام المقبلة، فقال لهم العراف: عيشوا كل لحظة لكما معاً ولا تفترقا، وحاولا البحث عن السعادة كل يوم.
ثم صمت العراف لبرهة ودمعت عيناه، فنظر إليهما في شفقة وذهب مبتعداً عنهما دن التفوه بكلمة أخرى.وفي اليوم الـ 29 وفي تمام الساعة الحادية عشر والنصف مساءاً، التقيا في أحد المقاهي لمعرفة ما سوف يقوما به بعد ذلك.دقيقة واستأذن الشاب لإحضار شيئاً من الخارج ، ذهب تأخر قرابة الربع ساعة، فبدأ القلق يدب في قلب الفتاة، وفجأة حضر رجل غريب على وجهه علامات الهلع متجهاً الى الطاولة التي تجلس عليها الفتاة وهو يلهث من التعب، اذا به يقول لها: إن الشاب الذي دخل معكي منذ قليل تعرض لحادث أثناء خروجه من هنا، وقمنا بنقله الى المشفى لكن حالته خطيرة جداً.
لم تتمالك الفتاة أعصابها وخرجت مسرعة إلى المشفى وهي تبكي، وإذا بها تجد الطبيب يخرج من غرفة العناية المشددة ويحمل بيده عصير وجواب، كان ذلك في تمام الساعة 11:57 دقيقة مساءاً.
قال لها الطبيب: لقد وجدنا تلك الأشياء يا آنسة معه عندما تم نقله .مضمون الرسالة ووفاة الشاب
أخذت الفتاة الجواب من الطبيب وبدأت تقرأه.
(( اقتربت منك كثيراً خلال الفترة الماضية، لأكتشف نبل أخلاقك ورقة وجمال مشاعرك، في البداية لم أكن استطيع أن اجد مسمى لما يدر داخلي تجاهك، ولكن بعد مرور الأيام السعيدة بيننا اكتشفت اني وقعت في غرامك دون سابق انذار، لقد عشقت كل شيء بك ملامحك وابتسامتك ، أعتادت على سماع صوتك يومياً ، لقد أصبحتي جزء أساسي في حياتي خلال الأيام القليلة التي مضت، لن يستطيع أخد أن يُنسيني تفاصيلك و أحداث الثلاثين يوماً.
لقد أردت ان اعطيك هذه الرسالة لأخبرك قبل انتهاء مدة اللعبة، أنني أحبك واتمنى أن تبادليني نفس الشعور، بحبك لأخر يوم بعمري.))سالت الدموع من عين الفتاة وهي تقرأ تلك الكلمات، وفزعت مسرعة الى غرفة العناية المشددة وهي تصرخ ” أنا أيضاً أحبك، لقد تمنيت كثيراً أن لا تنتهي الثلاثين يوماً لأظل معك، لقد تمنيت أن نبقى معاً للأبد”
لكن كان الوقت قد تأخر ودقت الساعة لتعلن أنها الثانية عشر، ولتقف مع دقات الساعة دقات قلب الشاب ليفارق الحياة.