خذينى ايها النسمه
تنطق محبرتي بعد صمت
قد دام طويلا
اشتياق خزلان شغف
قد حل ليلي
ومطر خفيف يحاكي النوافذ
للحظات هشه
وتوب نظيف ومنشه
وطاوله وكأس مملؤ
ينتظر من شفتاكي رشفه
وأنا استنشق عبير روحك
واتوسد اللقاء واشقي
لا أشعر سوى بوجودك
تراقصني
لا ينغص غبطتي
دقات ساعه ولا منتصف ليل
بل حتى حين يدركني الصباح
والبكاء مباح
ودون انا اعلم
كنت احلم
اقف على الرصيف
اسفل الاشاره
وكنت خلف الاذدحام كالشراره
وعناق شديد اللهفه
نسيم عابر يغمرني لحظات
فيترنح قلبي
كريشه تحملها النسمات
ولم أشعر بنيران جسدي
تمر بين ضلوعي
مثل الهواء
و تخرج كما تخرج الروح كامله
ولم تترك شيئا على قيد الحياة
خذينى ايها النسمه
وحينما تكونى
سوف اكون
فخريطه وجهى
لم يعد ينفع عليها العيش
فلم يتبقى غير بحيرة جفاء
وجبال وصخور
وهضاب وصحراء
وحينما نظرتى الى ملامحى
فما هي الا احاسيس
فى الفضائات تهفور
ومراكب
فى بحر الاحزان ترسو
وامال تارة تتلاشى
وتارة تطفو
خذينى ايها النسمه
وكما تكون القسمه
بدون عنوان
وبدون رسمه
خذينى
ايها النسمه