لأنكَ الله؛ لا ضيقٌ .. ولا ألمُ *** ولا ليالٍ .. ولا إيحاشُ .. لا ظُلَمُ
لأنكَ الله؛ أجزائي مهدهدةٌ *** لو ييأسُ الطينُ، روحٌ منك تبتسمُ
لأنكَ الله؛ ظني كله .. حسَنٌ *** مهما أساءَ إليَّ .. الهمُّ والنِقَمُ
هذي دموعي .. ولا إلاكَ تؤنسُها *** لا من قنوطٍ -معاذ الله- يا حكمُ
بل من بحارٍ علتْ أمواجُها كبدي *** وهل برجعٍ إذا ما فارت الحممُ؟
لأنكَ اللهُ؛ في الأسحارِ أذرفُها *** وعند صبحِكَ شمسٌ بيَّ ترتسمُ
يا من هداني من النجدين أيمنَها *** وبعضَ أيسرِ، لا ينفي الهوى فَهِمُ
لأنكَ الله؛ أدري ما سيسبقُ ما *** فأنت رحمانُ، هل رحمانُ ينتقمُ؟
لأنكَ الله؛ يا الله .. ذاكَ رجا *** يُخطُّ عفوي وتُطوى الصّحْفُ والقلمُ