كم إشتقت إلى ريح
البحر
و كذا إلى هيجان
موجه
و حتى إلى خطوات
في رماله
و إلى جلسة فوق
صخره
و لا أنسى لونه الأزرق
المنتشر
الذي تتراقص فيه كل
حيتانه
بسنفونية عفوية و لو
في عمقه
لا تسأل عن الشمس في
مياهه
وقت الغروب فإنه جميل
المنظر
يشتاق إليه كل عاشق
في سيره
على شطه المترامي
بطوله
و كذا على أناس من
رواده
آه يا سلام على الليل
و السمر !
زادت سكونه رنة حتى
في هيجانه
متوازية بكل إيقاعات
خلاله
فهو وحيد يعيش في
تقلبه
تراه كل الأعين منبهرة
البصر
فيا سبحان الله العظيم
في خلقه
كل شيء أعطاه مقداره
وزنه
فهو عالم مختلف حتى في
طبعه
إما أرخبيل ، مضيق ، محيط
أو ممر
و حتى مالح أو أجاج حتى
في ماءه
نعم أيها البحر العجيب في
أمره
ما أحلاه كل وقت في الليل
و النهار
كم إشتقت إليك حتى أعيش
في لحظته
بكل متعة و روعة و نشاط
صحبته
يا أيها البحر ...