كم هي غريبة هذه الدنيا حين تجبره أن يكون انسان آخر يرتدي بدلة فولاذية ! وهو يهوى البراري ومواجهة المطر دون رداء يقيه ولا مخاوف تشغله ويصدمه تغير الطقوس بينما ربيع قلبه يدوم يشتعل حنينا للحظة قد لا يجود الزمن بها وقد يطول الانتظار فينطفئ بريق الحياة في مقلتيه ويشعر بوخزات الكرامة تطعن قلبه الجريح حين وقف عاجزا في منتصف الطريق وهو يمقت أنصاف الحلول والأدهى انه أتقن الصمت وفيه الف حكاية كل يوم تدور وتدور وبات شيئا اعتياديا أن يحيا ويموت ثم يحيا ويموت صامتا صامدا زاهد والف حسرة على اروع الحكايا لم تر النور.