سأتكلم اليوم عن النفخ والمبالغة المستمرة التي يمارسها الأزواج
في مرحلة الخطوبة والتعارف قبل الإقتران الرسمي
مما يجعلهم أزواج البالون
إذ تجد عريس المستقبل ينام في غرفة ضيقة للغاية
وسط مكدسات قماشية وآنية لتخزين الماء
يتناول شربة العدس في الغذاء والعشاء
يسكن في قرية ريفية مليئة بنباح الكلاب وصياح الديوك
وعند سقوط المطر يمطر بيته من كل شق وثغرة
ثم يأتي ليتفاخر على زوجة المستقبل
أنا أسكن فيلا من 3 طوابق
وكل يوم أتناول اللحوم والأسماك
ولدي 4 خدم
وقد يستعير سيارة مرسيدس على أساس أنها سيارته
ومن ثم يحتفل بعرسه كالملوك بفضل الديون
وهي أيضا زوجة المستقبل كل ملابسها مستعارة من الصديقات والمعارف
لا تجد قوت يوم
أمها غلبانة متواضعة وأبوها فلاح بسيط
أو هي كلها على بعضها مركبة من رموش وعمليات تجميل ليس فيها شيء طبيعي
فتأتي لزوج المستقبل متفاخرة تقول له : أنا إبنة فلان وعلان المشهورين
وكل يوم أشتري قطعة ملابس من ماركة عالمية
وأمارس الرياضة كل يوم
وجيناتي فيها الجمال
بمعنى المخطوبين ينفخان نفسيهما وبعد الزواج تجد تصرفات وأمورا مغايرة وحقائق مخيفة
ليفرقع البالون الزهري الجميل المنفوخ ويحل الندم
هل هناك سبب واضح لإخفاء الطبيعة الحقيقية وتزوير الأمور أثناء التعارف ..؟؟؟ ولماذا ليس لدينا ذاك التقبل لظروفنا الكريهة وطبيعتنا العفوية من قبل أنفسنا ومن قبل الغير زوج المستقبل ..؟؟؟ هل الكذب بين الأزواج أثناء التعارف واقي للصدمات ..؟؟؟