حكى أن وفداً من كبار رجال الدين المصريين كانوا في زيارة للمغرب للوعظ والتدريس،
فلما أنهوا مهمتهم أقام لهم الملك الحسن الثاني مأدبة عشاء تكريماً لهم حضرها بنفسه، وتولى فيها إهداء كل عضو من أعضاء الوفد المصري ساعة يد ثمينة.
ماعدا رئيس الوفد .
فقد لاحظ فيه الملك مهابةً ووقاراً، فأهداه بدلاً من الساعة مصحفاً شريفاً فخما .
فلما انتهت مراسم تسليم الهدايا، وقف الشيخِ رئيس الوفد خطيباً يشكر الملك على حسن ضيافته للوفد وجزيل كرمه،
ثم طفق يقول( ولقد فتحت كتاب الله الذي أهدانيه جلالة الملك، فوجدت مكتوباً فيه أن الساعة آتية لا ريب فيها!.)
هنالك انفجر الملك الحسن الثاني ضاحكاً حتى كاد أن يستلقى على ظهره، وخلع ساعته الملكية من معصمه، فأهداها للشيخ الحصيف خفيف الظل ..