الباحث "رياض الأشقر مدير المركز قال إن الاحتلال يهدف من سياسة الاعتقال الإداري استنزاف أعمار الفلسطينيين خلف القضبان دون تهمه، سوى أوهام ضابط جهاز المخابرات الذي يتولى إدارة هذا الملف، ويملي التعليمات للمحاكم الصورية بإصدار أوامر إدارية جديدة أو تجديد لفترات أخرى بناءً على ملفات سرية لا يسمح لأحد بالاطلاع عليها.




وأضاف الأشقر بأن القرارات الادارية طالت كافة شرائح الأسرى بما فيها النساء والأطفال والقيادات الوطنية والاسلامية، واكاديميين، وناشطين، وصحفيين، ونواب المجلس التشريعي، حيث أصدرت أوامر إدارية بحق 9 نواب، لا يزال 6 منهم في الإداري وهم "محمد ابوطير" و"أحمد عطون" من القدس، و"محمد الطل" ، و"نزار رمضان" من الخليل ، و"حسن يوسف" من رام الله ، و"خالد طافش " من بيت لحم.





وأشار الأشقر إلى أنه خلال العام الماضي صدر (1100) قرار إداري بحق أسرى ، منها (750) قرار تجديد اعتقال إداري لفترات أخرى تمتد ما بين شهرين إلى 6 أشهر، بينما (350) قرارا إدارياً صدرت بحق أسري لأول مرة، معظمهم أسرى محررون أعيد اعتقالهم.

واحتلت مدينة الخليل كالعادة النسبة الأعلى في القرارات الإدارية، حيث بلغت (290) قرار ادارى، بنسبة 25% من القرارات الإدارية التي صدرت خلال العام 2020، تلتها مدينة رام الله، ثم بيت لحم.

واستطرد الأشقر بأن عدد من الأسرى جدد لهم الإدارى 5 مرات على التوالي ولا زالوا يقبعون في الاسر، أقدمهم الأسير "غسان إبراهيم زواهرة" 38 عاماً من بيت لحم ، وهو معتقل منذ ديسمبر 2018، والأسير اسلام محمود البرغوثي" من من رام الله والمعتقل منذ سبتمبر 2019، و الأسير المهندس " يوسف قزاز" ( 47 عاماً) من بالخليل وهو معتقل منذ أغسطس 2019،




كما جدد للأسير "مؤمن الأطرش من مدينة الخليل 5 مرات، قبل أن يطلق سراحه منذ عدة شهور وكان اعتقل في يونيو 2018، وكذلك الأسير "حاتم صبارنه" 27 عام من الخليل جدد له 5 مرات، وهو معتقل منذ فبراير 2019.

وبين "الأشقر" بأن الاحتلال يحتجز 3 أسيرات فلسطينيات تحت الاعتقال الإداري وهن الأسيرة " "شروق محمد البدن" (26 عامًا) من بيت لحم وهى أسيرة محررة أعيد اعتقالها سبتمبر وصدر بحقها قرار اعتقال إدارى لمدة 6 شهور، و الأسيره "بشرى جمال الطويل" (26 عامًا) من البيرة، وهي أيضاً أسيرة محرر أعيد اعتقالها في نوفمبر وصدر بحقها قرار اعتقال إداري لمدة 4 شهور، والأسيرة ختام الخطيب 57 عاماً من رام الله ، وهى ناشطة نسوية وصدر بحقها قرار اعتقال إداري لمدة 6 شهور.




بينما أصدرت محاكم الاحتلال أوامر اعتقال إداري بحق 4 أطفال خلال العام الماضي ثلاثة منهم امضوا محكوميتهم الادارية وتحرروا، بينما لا يزال الطفل "سليمان سالم قطش" 16عاماً من رام الله، قيد الاعتقال وجدد له الإداري 4 مرات متتالية بعد أن نكث الاحتلال مؤخراً بوعده له بإصدار قرار جوهري بحقه ، وهو معتقل في ديسمبر 2019.

وأفاد "الأشقر" بأنه خلال العام 2020 خاض (23) أسيراً إضرابات فردية عن الطعام لفترات مختلفة احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، تراوحت ما بين أسبوعين إلى 4 شهور، وكان أبرزهم الأسير "ماهر الأخرس" (49 عاماً) من جنين والذى خاض اضراب عن الطعام استمر 104 يوماً متتالية، وكاد ان يفقد حياته ، انتصر في معركته ضد الاحتلال وأطلق سراحه بعد انتهاء فترة الإداري الاولى البالغة 4 شهور.

كذلك الأسير "فادي إبراهيم غنيمات" (40 عاماً)، من الخليل، خاض إضراب استمر بعد نكث بوعده وسحب قرار الجوهري، وعلق إضرابه بعد (29) يوماً، وذلك باتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري.

والأسير "عدي شحادة" (24 عاماً) من بيت لحم خاض اضراب لمدة (30) يوماً، وعلق إضرابه ا باتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، بينما الأسير "سامي محمد جنازرة" (48 عاما) ، من مدينة الخليل، خاض إضراب عن الطعام لمدة 23 يوماً، وعلق إضرابه بعد التوصل لاتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، والأسير" محمد وحيد وهدان" من رام الله، اعتقل خاض اضراب لمدة 23 يوما، و الأسير "عبد الرحمن شعيبات" من بيت ساحور، خاض إضراب استمر 33 يوماً قبل ان يعلقه باتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري.

بينما الأسير "جبريل محمد الزبيدي" (34 عاماً)، في مخيم جنين، بدء اضرابه العام الماضي وعلقه قبل أيام خلال العام الجاري ، بعد 26 يوماً ، باتفاق يقضى بعدم التجديد له مرة أخرى.

وبين الأشقر أنه مع نهاية عام 2020 وصل عدد الاسرى الإداريين الى (380) أسيراً، غالبيتهم أسرى محررون قضوا فترات مختلفة داخل السجون وأعيد اعتقالهم مرة أخرى، وجدد لمعظمهم لفترات أخرى، بينما تصاعدت العام الماضي سياسة تحويل الأسرى للإداري بعد انتهاء محكومياتهم الفعلية.