KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 200813 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| موضوع: الإكثار من الاستغفار الأحد 24 يناير - 13:59 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
| الإكثار من الاستغفار
| د.محمد بن إبراهيم النعيم -رحمه الله- |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فهناك العديد من فضائل الأعمال التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم وحث صحابته على فعلها، وإن هذه الفضائل لتتزاحم في جدول الأولويات من كثرتها وسهولتها وعظيم أجرها، وتجعل المرء يحتار أيها يقدم وأيها يؤخر. وهناك نوع آخر من الفضائل لم يرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم فحسب وإنما أكثر منها وحث على الإكثار منها، وما ذلك – والعلم عند الله تعالى - إلا لعظم ثوابها وأهميتها.
روى الزبير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار) رواه البيهقي وحسنه الألباني وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا) رواه ابن ماجه والبيهقي.
ولأهمية الاستغفار خص النبيُ صلى الله عليه وسلم النساءَ بالذكر وأمرهن بالإكثار من الاستغفار قائلاً: (يا معشر النساء ! تصدقن وأكثرن الاستغفار) متفق عليه.
فما ضرورة كثرة الاستغفار؟ أليس سائر العبادات تغفر ذنوب العبد وتغني عن الاستغفار؟ لقد ذكر الله لنا في كتابه العزيز أكثر من مائة وخمسين مرة بأنه غفور رحيم، وحثنا على الاستغفار في أكثر من عشرين آية. فالمسلم مطالب أن يكون دائم الاستغفار، فطوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً.
فلماذا لم يكثر بعض الناس من الاستغفار؟ إنَّ الاستغفار من أجلِّ العبادات المطلوبة من كل مسلم، فهي عبادة محضة مستقلة مطلوبة منا في كل وقت سواءً كان ذلك بعد اقتراف ذنب أو عمل مباح أو حتى بعد أداء عبادة من العبادات. إلا أن بعض الناس لم يكثروا من الاستغفار ظناً منهم أن كثرة الاستغفار يحتاجه فقط المذنبون والمقصرون في جنب الله. إنك لتجد أحدهم لو أمرته أو نصحته بكثرة الاستغفار لقال لك: مما أستغفر؟ ولماذا أستغفر وأنا لم ارتكب ذنباً؟ وغيرها من كلمات تحمل في طياتها معان التهرب من الاستغفار، أو الجهل في أهمية هذه العبادة الجليلة.
كثيرا ما يتردد المرء داخل نفسه ويتساءل لم الحاجة إلى كثرة الاستغفار؟ حتى إنَّ بعض الناس ممن اغتروا بصالح أعمالهم قالوا: لا حاجة لنا إلى كثرة الاستغفار باللسان ما دام أن الله وهب لنا الكثير من الأعمال المكفرة للذنوب كالوضوء والصلوات الخمس والجمعة ورمضان والحج والعمرة ونحوها ، فتلك كفارات لما بينهن، إضافة إلى سائر المكفرات الأخرى القولية والفعلية وهي كثيرة. وما علِم هؤلاء أن الاستغفار إنما شُرع لأهداف سامية، أهمها: التذلل والخضوع لله عز وجل والشعور الدائم بالتقصير وعدم القدرة على استيفاء شكر النعم مهما عظمت أعمالنا، وما استغفارنا في ختام كثير من الأعمال الصالحة والمباحة إلا دليل على ذلك كما أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أحصوا وسجلوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من سبعين أو مائة استغفار في المجلس الواحد. بل نجد أنَّ الشرع أمرنا بالاستغفار عقب الاعمال الصالحة والمباحة
|
|
|
KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 200813 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| موضوع: رد: الإكثار من الاستغفار الأحد 24 يناير - 14:00 | |
| |
|
العراب قلم ماسي
الجنس : عدد المساهمات : 60654 تاريخ التسجيل : 30/09/2013
| موضوع: رد: الإكثار من الاستغفار الأحد 24 يناير - 16:36 | |
| |
|
KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 200813 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| |