لمْ أنمْ يا عَبلُ عن عَهدِ الهَوى
من رعى أمراً عظيماً لم يَنَمْ
أذكُري إذ كنتِ طفلة حُلوةً
قد كساكِ الحُسنُ فرقاً لقَدَمْ
إذْ تجيئيني بصِبـيان الحِمى
وصبايا الحَيّ في ظِلّ الخِيَمْ
أذكُري يا عَبْلُ أيّامَ الصِّبا
إذْ كنتُ أرعى بينَ عينيكِ الغنَمْ
وشُويْهاتُـكِ حَولي أنَّـسٌ
يغْتَرِفْنَ الماءَ مِن راح ِالسَّحَم
أنا يا عبلةُ عبدٌ في الهوى
وأنا يا عبلةُ في القُربِ ابنُ عَمْ
إن في بُرديَّ جِسمٌ ناحِلٌ
لو تَوَكّـأتِ عليهِ لانهَدَمْ
اطلبي الإيوانَ أحمِلْهُ على
راحَتَيْ كِسرى وهاماتِ العَجَم
أو سلي لي البيدَ مَهراً أو سلي
عنترة