رمى راكب نفسه عن طريق الخطأ من طائرة مقاتلة خلال رحلةٍ نظمها له زملاؤه كهديّة مفاجئة.
وتفيد التحقيقات التي أُجريت بشأن الحادثة، أن الرجل، 64 سنة، شعر بالذعر بسبب تسارع حركة الطائرة بقوة بالغة ممّا تسبّب بإخراجه من مقعده، فشعر بالهلع وما كان منه إلا أن جذب مقبض القذف بُعيد ثوانٍ من الإقلاع.
وكشف التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيق الحكومي في حوادث الطيران عن سلسلة من الأخطاء أدّت إلى وقوع الحادثة في مارس (آذار) الماضي قرب قاعدة سان ديزييه الجويّة في شمال شرقي فرنسا.
وأشار المحققون إلى أنّ الرجل اجتاز تقييماً طبياً قبل 4 ساعات من صعوده إلى طائرة من طراز "داسو رافال بي" التي يتوجّب أن يطير الراكب على متنها بعامل وزن لا يتخطّى 3 جي (g).
بيد أنّ الطيّار لم يُبلّغ بهذه القيود، ولذلك ارتفع بالطائرة من 3.5 جي إلى 4 جي، ويعتقد الخبراء أن الراكب ربما شعر بعدم الأمان مع ارتفاع الطائرة من 3.5 جي إلى 4 جي لأنّ أحزمته لم تكن مشدودة بما فيه الكفاية، كما لم يكن البنطال المضاد للجاذبية الذي ارتداه على قياسه تماماً.
وأُشير إلى أن حزام الذقن المثبت على خوذة الرجل لم يكن مشدوداً ممّا تسبّب بتفلته عند قذف الرجل من قمرة القيادة، كما أنّ القارب الذي زودت به الطائرة المجهزة للهبوط فوق الماء، لم يفتح هو الآخر. وذكر الخبراء أنّ ساعة الرجل أظهرت تسارع دقّات قلبه من 120 إلى 145 دقّة في الدقيقة منذ اللحظة التي وصل فيها إلى القاعدة الجوية إلى حين قذفته الطائرة.
ولم تكن لدى المدنيّ، وهو مدير في شركة دفاعية، أي خبرة سابقة بركوب طائرة حربيّة ولم يُظهر ايّ رغبة في تجريب ذلك، ولكن لم يكن بوسعه رفض هدية زملائه.
ولحسن الحظ، انفتحت مظلّته وحطّ في حقلٍ قبل أن يُنقل إلى المستشفى مصاباً بجروحٍ طفيفة. ونجح الطيّار، 35 سنة، هو الآخر بالهبوط بأمانٍ بالطائرة على المدرج على الرغم من فقدان سقف قمرة القيادة والراكب. وكان يُفترض بمقعد الطيّار أن يقذفه هو الآخر خارجاً ولكن ذلك لم يحدث بسبب عطلٍ ما.