السلام عليكم ورحة الله وبركاته
قال عليه الصلاة والسلام "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فاليقل خيرا او ليصمت"
والمثل يقول : إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
وقال الامام الشافعي رحمه الله :
وجدت سكوتي متجرا فلزمته .....إذا لم أكن رابحا فلست بخاسر
.....................
متى يتكلم الانسان ومتى يصمت ؟؟
من رأيي يتكلم الانسان لينفع بكلامه غيره بموعظة
أو بحكمة أو بإثبات حق أو بالدفاع عن مظلوم
ويصمت اذا لم يكن هناك حاجة للكلام
في الحكمة : (( الساكت لم ينصر الظلم .. ولكنه بالتأكيد خذل الحق ))
ويقال صاحب الكلام ينتفع وينفع غيره وصاحب الصمت لا يجاوزنفعه سوى نفسه
ويقال إصمت مالم تضطر الى الكلام وتكلم إذا كان الكلام راجعا عليك بالحجة
........
ليس كل ما يعرف يقال ... وليس كل ما يقال حضر أهله .... وليس كل من حضر أهله حان وقته
وليس كل ما حان وقته صحّ قوله
فلكل مقام مقال
...........
الكلمة والصمت :
قرات هذه القصة في كتاب كليلة ودمنة واحببت أن انقلها لكم :
حكي أن اربعة من العلماء ضمهم مجلس ملك فقال لهم :
ليتكلم كل منكم بكلام يكون اصلا للادب
فقال احدهم : أفضل خلة للعلماء السكوت
وقال الثاني : إن من انفع الاشياء للإنسان ان يعرف قدر منزلته من عقله
وقال الثالث :أنفع الاشياء للإنسان أن لا يتكلم بما لا يعنيه
وقال الرابع :أروح الأمور للإنسان التسليم للمقادير
.............
وقصة ثانية من نفس الكتاب :
إجتمع في بعض الازمان ملوك الأقاليم من الصين وفارس
والهند والروم وقالوا :ينبغي ان يتكلم كل منا بكلمة تدوّن على غابر الدهر
قال ملك الصين :أنا على ما لم أقل أقدر مني على رَدِّ ما قلت
وقال ملك الهند :عجبت لمن يتكلم بالكلمة فإن كانت له لم تنفعه وإن كانت عليه اهلكته
قال ملك فارس :أنا إذا تكلمت بالكلمة ملكتني وإذا لم اتكلم بها ملكتها
قال ملك الروم :ما ندمت على ما لم أتكلم به قط ولقد ندمت على ما تكلمت به كثيرا
تابعونا هنا 
زائر 
الثلاثاء 19 نوفمبر - 11:39 من طرف 
عدد المساهمات
تاريخ التسجيل
موضوع: بين الكلمة والصمت 
