منتديات أوراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.
 
تابعونا هناتابعونا هنا  الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  


أوراقنا اشتاقت لمداد حرفك : زائر فــــ أهلا بك



آخر زيارة لك :



احصائيات المنتدى بيانات مكتبي الرسائل المشاركات الجديدة البحث التسجيل الرئيسية

mo'emn fox
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة

شاطر
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

 

 في القطار

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201532
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

في القطار Empty
مُساهمةموضوع: في القطار   في القطار Icon_minitime1الخميس 12 أغسطس - 9:21

و هو هناك منسي وراء المتاهات ، طارت بقلبه العاشق الأشواق الى رؤيتها . دعا ربه كمتعبد في خلوة نائية

فكان أن هتف به هاتف : قم فدعاؤك مستجاب و تهيأ لرحلتك الطويلة و استعد للحظة اللقاء الرهيبة . فخرج الرجل قاصدا تلك الثغور .

ركب القطار المتوجه نحو الجنوب ، فوجد نفسه وجها لوجه مع امرأة ثلاثينية . المرأة تحدق في وجهه

و هو ينظر عبر النافذة الى الأشياء الهاربة تباعا فتلوح ثم تختفي سريعا ، و القطار يشق على سكته الحقول و القرى و الغابات

و بشكل فجائي تنبت قرية تشبه قريته . تذكر جلساته مع الشيخ صاحب دكان الدرب ، و تذكر حين سأله ذات مساء عن الفرق بين النساء

فضحك و قال لا فرق يا ولدي ، فحبات الكرز داخل العلب لا تتميز عن بعضها لونها أحمر أو داكن ، رطبة ، رائحتها واحدة ، مغرية

و هي أولا و أخيرا تصلح للإستهلاك ، أم أنك تريد أن تفاضل بين علب الكرز ؟؟. قال في نفسه ما هذا الهراء

فأنا لا تنطلي علي مثل هذه التشبيهات ، البنات أو النساء غير الكرز ، المرأة هبة من السماء من أجل استمرارية الحياة على هذه الأرض

فلولاها لما كان هذا الوجود كما نعيشه اليوم .

فجأة تسقط عبر النافذة قطرات دافئة فتقع على جفنه ،تحدق المرأة في عينيه و تهمس متسائلة هل يبكي هذا الرجل حقا ؟

" آه لولا نظري الضعيف لتبينت إن كان يبكي أم لا ".

تنهدت فخمنت أنها لم تعد شابة و العينان الغائرتان في تضاريس الوجه لا تسعفانها في تمييز الأشياء .

حدقت كثيرا في وجهه معتقدة أنه يبكي ، أما هو كان ينظر عبر النافذة محاولا الهرب من نظراتها ، و يود لو ينام قليلا ...

المرأة : يا للمسكين يبدو مهموما و متعبا

الرجل : عيناها جارحتان كرصاصتين و هي تخترق القلب

كان يوما باردا و غائما و القطار يخترق تباعا السهول و التلال و الجبال ، و داخل إحدى عرباته رجل و امرأة وجها لوجه

أطلت على أحراش ذهنه ذكرى قديمة من أيام الزمن الجميل ، أيام الثانوية و العلاقات المدرسية و النار الموقدة في حنايا الشباب و تذكر زهرة

تنهد الرجل و تململ ففتح عينيه ، عبر النافذة المقابلة رأى عصفورا مهاجرا الى الجنوب ، كان يفرد جناحيه و يصارع الرياح

فتذكر العش و التي سكنت الفؤاد ، و تذكر زهرة ، فتساءل لماذا كانت تريد أبناء و الأبناء يلزمهم الخبز

و الخبز يتطلب عملا و قبضة من حديد ؟فجأة سقطت غيمة رمادية فصارت سحابا كثيفا من الحزن ، و بدت العربة مظلمة .

انتبه الرجل فوجد القطار داخل نفق مظلم. كأن الظلام حط فجأة مثل قدر ثخين و جلل كل شيء

المحطات و الأشجار و الحقول و القرى الفقيرة و الأطفال و الحدائق .

لكن بقي شيء واحد وسط هذا الظلام مومضا و لامعا ، عينا المرأة ، صغيرتان و براقتان و متقدتان تحدقان به هذه المرة بتركيز كبير .

أصيب الرجل بالذعر ، انقبض قلبه بقوة و قال مع قرارة نفسه : سأخنق هذه المرأة إن لم تفارقني .

بشكل فجائي تنقشع الظلمة و يخرج القطار من ذاك النفق الموحش عوت الريح بشدة فترنح لها العصفور المهاجر

اتجهت اليه المرأة هذه المرة بقلبها و قالت : لا تودع و تدعني وحيدة مع هذا الرجل اللغز .

بدا جبل أمام القطار و هو يسد الطريق ، فقالت المرأة امقت دخول القطار في الأنفاق ، أخاف الأنفاق فهي توحي بالوحشة و الأحزان و العتمة

و كل الدلالات الموجعة ، و وحدي مع هذا الرجل الذي يبعث على الإنكسار و الرماد و يشيح بوجهه جانبا كلما نظرت اليه .

فخطر ببالها خاطر اندهشت له ، لعله مُهَرب أو هكذا يبدو ، حدقت في وجهه جيدا ، عيناه مغمضتان ، فأحس بلهب نظراتها و هو يلفح وجهه .

آه يا أيتها المرأة كفي عن ملاحقتي بنظراتك الماكرة و إلا سأخنقك لا محالة .

تسأله المرأة : أية محطة هذه سيدي ؟

الرجل : نحن على مشارف المحطة الأخيرة سيدتي

في كل محطة كان يتابع حركة الناس منهم النازل و منهم الطالع ، إلا تلك المرأة ظلت ثابتة أمامه و دون حراك يذكر

لعل رحيلها الى الجنوب يشبه رحيله . لأول مرة فكر أن يحدق في وجهها، نظر اتجاهها لم يجد لها أثر ، رحلت ، لا أثر لعينيها

لم يصدق لتوها كانت هنا معه وجها لوجه ، أي قدر أخذها بغتة ، كانت عيناها دافئتين و جذابتين .

تساءل الرجل هل فعلا فكر في خنقها ؟ ثم استطرد قائلا : آه كم أحببتها و هي أمامي

و لا يمكن أن تختفي و تتركني وحيدا في مواجهة آخر محطة لهذا القطار.

هب الرجل باحثا داخل العربات عن المرأة ، لا امرأة هناك و لا طائرا و لا زهرة كل شيء اختفى .

فبقي الرجل وحيدا في مواجهة غربته...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201532
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

في القطار Empty
مُساهمةموضوع: رد: في القطار   في القطار Icon_minitime1الخميس 12 أغسطس - 9:22

في القطار %25D9%2584%25D8%25A7%2B%25D8%25AA%25D9%2582%25D8%25B1%25D8%25A3%2B%25D9%2588%25D8%25AA%25D8%25B1%25D8%25AD%25D9%2584
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العراب
قلم ماسي
قلم ماسي


الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 60894
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/09/2013

في القطار Empty
مُساهمةموضوع: رد: في القطار   في القطار Icon_minitime1الخميس 12 أغسطس - 9:46

في القطار 2Q==
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201532
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

في القطار Empty
مُساهمةموضوع: رد: في القطار   في القطار Icon_minitime1الخميس 12 أغسطس - 9:53

شرفت الموضوع اخي العراب
في القطار 9k=
لك تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في القطار
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أوراق :: الأوراق الأدبية والشعريــة :: أوراق ألف ليلــة وليلـــة-
انتقل الى: