مررتُ اليومَ من نفسِ الأماكنْ
أجرِّبُ حالتي بَعدَ البِعاد
ْ
وبي في القلبِ إحساسٌ قديمٌ
وآمالٌ مُحالٌ أن تُعاد
ْ
وقلتُ بأنَّ عشقي صارَ ذكرى ،
نُدوبًا في الضلوعِ وفي الفؤاد
ْ
نَظرتُ الآنَ للأشياءِ حولي
أفتشُ في البَقايا والرمَاد
ْ
كأني كنتُ أَنْبُشُ فيكِ قبري
وكلُّ الكونِ يَغرَقُ في الحداد
ْ
أنادي ذكرياتٍ قد تلاشتْ
وصارتْ مِثلَ فِرعونٍ وعاد
ْ
وإحساسي عَنيدٌ رغمَ أنفي
وصعبٌ بل مُحالٌ أن يُقاد
ْ
وشوقي مُستبِدٌ في طقوسي
وكم حُبٍ يُحطمُهُ العناد
ْ
أنا في العشقِ صُوفيٌّ قديمٌ
ولي باعٌ وأتباعٌ شِداد
ْ
ونصرُكَ ليسَ تَصنعُهُ خُيولٌ
ولا عَدَدُ الجنودِ ولا العتاد
ْ
ففي الحُبِّ .. إذا ما مِتَّ عشقًا
بلغْتَ بِطُهرِ مِيتَتِكَ المراد
----