قصة جبر الخواطر
عندما يشيع الميت الى مثواه الاخير يسأل اهلة عن اذا ما كان علية دين حتى يسددوه عنه لكن هناك ديون معناوية من يا ترى سوف يسددها عنه فمن يكسر خاطر احد فى هذة الدنيا فمن سوف يسدد ديونة المعناوية عنة الله أعلم ولكن الله لطيف بعباده رؤف بهم وهو سبحانة وتعالى الذى يهئ لهم الخير ويجبر خاطرهم واليكم قصة من الواقع لجبر خاطر فتاة اتهمها شاب وامة بالعنوسة:
أنا فتاة ملتزمة متوسطة الجمال على مستوى عالي من اﻷخﻼق والدين
مضت بي السنين ولم يتقدم أحد لخطبتي وأنا ارى الفتيات اﻻصغر مني تتزوج وتنجب اﻷطفال الى ان بلغت من العمر 34 عاما
# # وفي يوم تقدم لخطبتي شاب من العائلة وكان أكبر مني بعامين واخﻼقه ﻻغبار عليها
طرت من الفرح والسعادة واحسست أنها فرجت علي
وبدأنا نعد إلى عقد القران وطلب مني صورة البطاقة الشخصية حتى يتم العقد فأعطيتها له وبعدها بيومين وجدت والدته تتصل بي وتطلب مني أن أقابلها في أسرع وقت
فذهبت إليها وإذا بها تخرج صورة بطاقتي الشخصية وتسألني هل تاريخ ميﻼدي في البطاقة صحيح؟؟؟ ..
فقلت لها : نعم
فقالت : إذا أنتي قربتي على اﻷربعين من عمرك؟؟؟
فقلت لها : أنا في الرابعة والثﻼثون
قالت : اﻷمر ﻻ يختلف فأنتي قد تعديتي الثﻼثون وقد قلت فرص إنجابك وأنا أريد أن أرى أحفادي !!!! ..
ولم تهدأ إﻻ وقد فسخت الخطبة بيني وبين إبنها
ومرت عليا ستة أشهر عصيبة !!!
وكأني كنت بالسما ووقعت على اﻷرض
قرر والدي أن يرسلني إلى عمرة ﻷغسل حزني وهمي في بيت الله الحرام
فسافرت وجلست بالحرم أدعو الله أن يهيء لي من أمري رشدا
وبعد أن انتهيت من الصﻼة وجدت إمرأة تقرأ القرآن بصوت جميل وسمعتها تردد اﻵية الكريمة ( وكان فضل الله عليك عظيما ) فوجدت دموعي تسيل رغما عني بغزارة ,
فجذبتني هذه السيدة إليها وضمتني وأخذت تردد علي قول الله تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى )
والله كأني ﻷول مرة أسمعها في حياتي فهدئت نفسي
## وانتهت مراسم العمرة ورجعت الى بلدي ووصلت الطائرة إلى المطار ونزلت منها ﻷجد صديقتي وزوجها في صالة اﻹنتظار كانا ينتظران صديق زوجها
ولم تمض لحظات إﻻ وجاء الصديق فسلمت عليهم ثم غادرت المكان بصحبة والدي ..
وما أن وصلت إلى البيت وبدلت مﻼبسي واسترحت بعض الوقت حتى وجدت صديقتي تتصل بي وتقول لي أن صديق زوجها معجب بي بشدة ويرغب في خطبتي
وخفق قلبي لهذه المفاجأة غير المتوقعة .. ولم تمض أيام أخرى حتى كان قد تقدم لي .. ولم يمض شهر ونصف الشهر بعد هذا اللقاء حتى كنا قد تزوجنا وقلبي يخفق باﻷمل في السعادة ...
وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدة وجدت في زوجي كل ماتمنيته لنفسي في الرجل الذي أسكن إليه من حب وحنان وكرم وبر بأهله وأهلي ,
غير أن الشهور مضت ولم تظهر علي أية عﻼمات الحمل , وشعرت بالقلق خاصة أني كنت قد تجاوزت السادسة والثﻼثين وطلبت من زوجي أن أجري بعض التحاليل والفحوص خوفا من أﻻ أستطيع اﻹنجاب ...
وذهبنا إلي طبيبة كبيرة ﻷمراض النساء وطلبت مني إجراء بعض التحاليل , وجاء موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها فوجئت بها تقول لي إنه ﻻ داعي ﻹجراء بقيتها ﻷنه مبروك يامدام .. أنتي حامل !
ومضت بقية شهور الحمل في سﻼم وإن كنت قد عانيت معاناة زائدة بسب كبر سني ...
وحرصت خﻼل الحمل على أﻻ أعرف نوع الجنين ﻷن كل مايأتيني به ربي خير وفضل منه ,
وكنت احس بكبر حجم بطني عن المعتاد فسرته لي بأنه يرجع إلى تأخري في الحمل إلى سن السادسة والثﻼثين .
وتمت الوﻻدة ولما أفقت من العملية وجدت أهلي وأهل زوجي حولي جالسين يضحكون
فسألتهم : ماذا أنجبت
ردو بصوت واحد : بنت وصبي
توأم همست لنفسي ... وبدأت دموع الفرح تغسل وجهي
وتذكرت المرأة في الحرم ( ولسوف يعطيك ربك فترضى )
قال الحق سبحانه وتعالى ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا )