يحكى انه فى إحدى البلاد كانت هناك قرية فقيرة جدا .
ذات يوم نزل احد الحكماء هذه القرية وهو جائع ومتعب من السفر و عرف بخبرته من شكل
أكواخ القرية انها فقيرة جدا .
اقترب من احد اكواخ القرية وطرق الباب ثم طلب من صاحب الكوخ الطعام والشراب .
فنظر اليه صاحب الكوخ وقال له ليس عندى ما استغنى عنه لك فاذهب الى حال سبيلك .
وطرق الباب الثانى ووجد نفس الأجابة عند صاحب الكوخ الثانى
وطرق باب الكوخ الثالث وكانت امرأة ووجد أطفالها يلعبون بالداخل وعندما سألها الطعام والشراب
قالت له (كيف أطعمك وأنا بالكاد استطيع ان اطعم اطفالى ) ووجد المرأة تريد المساعدة ولكنها قليلة الحيلة
سألها الرجل هل عندك اناء طبخ فأجابت المرأة نعم وأحضرت قدر كبير .
فقال لها ان معى حجرا عجيباً مجرد ان اضعه فى الماء المغلى سيعطينا حساءا عجيباً.
ووضعت المرأة القدر على النار امام الكوخ وانتشرت فى القرية قصة الحساء العجيب وبدأ الناس
يتجهون لرؤية الحجر وهو يتحول الى حساء .
ووضع الرجل الحجر فى الماء ثم تذوقه وقال لها ان الطعم جيد ولكنه سيكون ألذ اذا وضعنا بعض
الجزر هل لديك جزر فقالت عندى بضع جزرات فأخذها الرجل ووضعها فى الاناء .
وتذوق الحكيم الحساء مرة ثانية وقال لها سيكون لذيذا اكثر اذا وضعنا به بعض البصل وكان
لايوجد لديها بصل فتطوع أحد الجيران واحضر بعض البصل ثم قال الحكيم اريد بطاطس فتطوع جار ثالث
واحضر البطاطس وأصبح كل جار يضيف شيئا للحساء وقال لها لقد اصبح رائعا .
وأخذ اهل القرية يتذوقون الحساء وبداوا جميعا فى توزيعه عليهم والتفتت المرأة للرجل الحكيم لكى
تشكره فوجدت انه قد اختفى ,
وتعلم اصحاب القرية الدرس . ان كل واحد منهم كان يعانى وأطفاله من الجوع وعندما وظفوا
جهودهم ومواردهم كلهم استفادوا وصارو كل ليلة يضعون القدر الكبير
وسط الاكواخ ولم تعد القرية تعانى من الجوع