ما أروعها من لحظات
وما أرقها من مداعبات
كانت السماء ممطرة
و الجميع في سبات ؟
توقف المطر
وخرجت بمفردي
من مرقدي
نظرت بساعتي تشير إلى
الرابعة بتوقيتهم ؟
وقفت ها هنا
على سفح ذلك الجبل
الذي تحيطه سلسلة
من الجبال
المكسوة بحلة
من الجمال
الذي أبدعه الله
المتعال
كانت الشمس تئوول
للمغيب
فينعكس حمار الخجل
على وجه الطبيعة
العجيب
بتلك اللحظات
يغوص المرء باعماق
ذاته
ليرى ماكان من ماضيه
وما سيكون في حاضره
وغصت أنقب عن
صدى السنين الحاكي ؟
ولكن لم أرى على صفحات
الماضي سوى صورة
طمست ما قبلها
ورسمت ذاتها بذاتها
على صفحات ماضيي
وحاضري ؟
و خيل لي بأنها تقف بجانبي
ممكسة بيدي
ونسمات ندية تداعب
خصيلات شعراها
الذي ينساب إلى ما أسفل
كتفيها
كقطعة من وشاح الليل
دامس ؟
ترمقني بنظرات عينيها
الساحرتان
فوضعت أناملي على صفحات خديها
المحمرتان
من حرارة اللقاء
أهمس لها بصوت منخفض
أحبك
ولكن تلك الجبال سمعت
دندنتي وأبت إلا ان
تتضامن معي بصداها