كان هناك لقاء مع أشهر امرأة تصيب بالعين .قالت فيه :.يستأجرونني لإيذاء خصومهم وزوجي يسترضيني خوفا من عيني
وعلى طاري العين فهي حق كما قال صفوة الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم ( العين حق ) وقد كثرت في زماننا هذا كثرة تنبئ عن قلة الوازع الديني وضعف شكر النعم والأفضال التي تزيد المرء قناعة بما رزقه ووهبه الله سبحانه وتعالى .... ومن طرائف قصص العين ذاك الرجل
الذي يحقد على شقيقه الغني فاستأجر أحد الحساد العائنين المشهورين ووقف الاثنان فوق ربوة عالية، وقال الحاسد للأخ الحاقد عندما تقترب قوافل شقيقك من بعيد أخبرني فلما أخبره، إذا بالحاسد يقول له، ولكني لا أرى شيئاً فهل أنت حاد البصر. لهذه الدرجة فحسده في الحال ففقد بصره.
عموما السالفة اليوم تدور حول امرأة اسمها (( أم حنان ))
حسافة الاسم عليها .......
«أم حنان» من هذا النوع الذي يعمل لها الجيران «ألف حساب».. ووصلت شهرتها لحد أن البعض «يستخدمها» بأجر لتساعده في الانتقام من خصومه.. أو يقدموا لها الهدايا كي يأمنوا شرها.
أم حنان سيدة في العقد الرابع، نحيلة تظهر عليها بوضوح علامات الهزال والضعف، نشأت في ***، لم تنل حظاً من التعليم، أرسلها والدها إلى **** مع شقيقتها لتعمل في منزل احدى العائلات التي تعود أصولها إلى قريتها، وكانت دائماً منطوية وترفض الكلام مع الغير.
منذ أن دخلت المنزل والعائلة المضيفة تتعرض لأزمات ونكسات لم يستطع أحد أن يعرف أسبابها إلى أن كشفتها الصدفة والمزاح.. وبين الحقيقة والوهم دار الحوار التالي مع «أم حنان».
البداية مزاح
* كيف اكتشفت حقيقة نظراتك «الحارة»؟
البداية كانت مزاحا بيني وبين شقيقتي التي تعمل معي في منزل العائلة الثرية، بعد أن فرغنا من أعمالنا اتجهنا إلى الشرفة التي كانت تطل على مقهى كبير، كنت أؤكد لها مقدرتي على التركيز بنظراتي في الأكواب التي يحملها نادل المقهى لتنسكب بعد دقائق وتقع على الأرض وتتحطم.
كانت شقيقتي تتعجب مما يحدث.. وتطلب مني تكرار ما فعلته مرة أخرى.. وبالفعل أكرر ما حدث عدة مرات.. لتصاب بالدهشة من مقدرتي التي تكمن في نظرات عيني.
بائع الخضروات
* هل اقتصرت قدرتك على مجرد سكب الأكواب وتحطيمها؟
حاولت استغلال قدرتي واختبارها في أشياء أخرى.. مثل تمزيق الملابس الجديدة التي تحلو في عيني، وتحطيم زجاج النوافذ واسقاط اللوحات من على الحوائط، وأتذكر بائع الخضروات الذي نهرني عندما كنت أشتري منه بعض طلبات المنزل، ووقفت دقائق أمامه بين الغضب والتركيز بنظراتي الثاقبة وما هي إلا لحظات حتى وقعت جميع الخضروات بأقفاصها على الأرض لتدهسها السيارات، وعدت إلى المنزل مرتاحة البال بعد انتقامي منه