يوم مشرق جميل الشمس ترسل خيوطها الذهبيه لتخترق نافذة غرفته ،صحا مبكرا على اصوات العصافير التي تعزف انشود ة رائعه تسلل "عبد الله"من غرفته ومازال في عينيه بقايا نوم ،مشى على اطراف اصابعه دحرج بصره في الساعة التي تلف معصمها أووووووه الساعة السابعة صباحا ،أشعر ببعض القلق والخوف قالها
"عبد الله "بصوت متقطع ،لكن علي الذهاب الى العمل لم يمضي على استلامي للوظيفه الا اسبوع علي الذهاب انها افضل من الوظيفه السابقه .خرج عبد الله من المنزل ركب سيارته دس أصابه في خصلات شعره المتناثره في صحراء رأسه يا الهي ماهذا القلق الذي ينتابني ؟؟؟؟؟ وبعد برهة فاجأه ذلك الشاب الذي يقود سيارته بسرعة جنونيه ماذا حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
انه حادث مريع قد اصيب به "عبد الله "ولكن ماذا جرى "لعبد الله "ذلك الشاب الطموح البالغ من العمر 28عاما هل توفي ؟؟؟؟؟؟؟؟ أم ماذا ؟؟؟؟؟؟
اسبوعان من منذو حدوث الحادث فتح "عبد الله " عينيه تساءل اين انا؟؟؟؟؟؟ومالذي جرى؟؟؟ وجد نفسه في غرفة كبيرة إنها ليست غرفته غرفة مملؤه بالاجهزه ،أصوات غريبه وعلى صدره اسلاك كثيره وأجهزة صغيره وزوجته تجلس بالقرب منه مطرقة رأسها تتساقط من عينيها دموع شفافة مليئة بالحزن ،تمتم "عبدالله" ببعض الكلمات قال:"مها" أين انا ؟؟وماذا بك يازوجتي؟؟ عجز لسان "مها"عن الكلام بل لإزدادت بالبكاء وكانت دموعها تنهمر بغزارة في صمت رهيب حاول "عبد الله" القيام من السرير ليكتشف مايضمره قلب "مها" الصغير
هنا المفاجأه الكبرى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عنما أكتشف انه غير قادر على القيام ،وادرك انه قد اصيب بعجز بسبب انفصا ل في العمود الفقري اخذ يصرخ ويبكي بكاء شديدا تقطع لها القلوب ويذرف دمع كالسيول الجارفه.....
أصبح "عبد الله" بائسا منكسرا مستسلما لعجزه وقد اتخذ لنفسه غرفة يجلس فيها طوال الوقت يقضيها بين البكاء والاحزان والذكريات الاليمة ليبتعد عن نظرات الشفقه التي تزيد من حسرته .
انه الان رجل بلا اقدام رجل بلا حركة هي الحقيقة التي لم يتقبلها وكيف يعيش تحت إحسان الناس ورحمتهم ،
أحلامه بددتها الرياح إلى اماكن بعيده ،طموحه سراب في صحراء شاسعه ،إنه يكره جميع من حوله حتى زوجته قرر ان يطلقها .
"عبد الله":"مها" يجب ان اطلقك
"مها":لا ماذا تقول ؟؟؟؟؟؟؟
"عبد الله ": كما سمعت انت شابة جميله وصغيره كيف تستطيعين العيش مع معاق عاجز عن الحركة ؟؟؟؟ انت تستحقين العيش ، الحياة امامك أما انا فقد مت من تلك اللحظة التي اصبت بها بالحادث
"مها": انت زوجي ولا استطيع العيش بعيدة عنك أنا راضية بهذا أرجوك لاتطلقني.
وقفت تلك الزوجة الصالحة الى جانب زوجها ،وكلما حاولت"مها" ان تكسر جدار الحزن الذي انشأه "عبد الله"
بشتى الطرق باتت محاولاتها بالفشل .إنها السنه الخامسة منذو ان اصيب "عبد الله" بالحادث الذي دمر حياته الهادئه . وذات يوم قرأ "عبد الله" كتاب وجد فيه جملة ربما تكون جملة صغيرة لكن لها معنى كبير غيرت مجرى حياته التي لم تستطع تلك السنوات تغيرها قرأ"عبد الله" تلك الجمله(ليس المعاق من عجز عن الحركة إنما المعاق من عجز عن طاعة الله)مزق "عبد الله ذلك الكتاب إالى اشلاء صغيره ;لانه لم يستطع النظر إلى كلمة معاق ،لكن مازالت رنين هذه الكلمات تدق في قلبه فغيرت مجرى حياته فقرر الخروج من عزلته وبدأ بالعمل في جمعية لخدمة المعاقين ورعايتهم وما اعاد اليه الامل هو صرخات صغيره صادرة من قلب صغير
إنها صرخات "يوسف "مولود "عبد الله" الجديد التي ولدت معه حياة "عبدالله" من جديد.