في وقت مضى من أيام الخير والبركه كنا نسمع طرق الباب اوقات الظهيره وقت القيلولة فننتفض جميعا انا واخوتي إلى الباب فأذا هم ضيوف خال او عم او خاله او عمه او احد الأقارب قد أتى من قرية اخري او بلد اخر او حنى دولة أخرى في إجازات الصيف ولم يكن في ذلك الزمن لا هاتف ولا جوالات لتعلمنا بقدومهم فكانوا يطبون علينا كأنهم قد نزلو من السماء وتبدأ الاحضان والمحبه النابعه من قلب القلب وكأنه يوم في الجنه ولا تشبيه كانت الزيارات فقط لصلة الرحم والاطمئنان على الاهل نابعة من القلب ويكون الضيف قد أعياه التعب فلا تعلم ما قد تكون وسيلة المواصلات ولا طول الطريق فتبدأ والدتي رحمها الله بتجهيز ما قد تيسر من طعام من مؤونة البيت وما يلبث الضيف الا قليلا فتجد كل شي على أكمل وجه يليق بضيف عزيز والبيت يملؤه البهجة والسرور أين ذهبت هذه المظاهر الجميله اشتقنا للمة بلا خبث ولا دهاء اشتقنا للبساطه في موائدنا بل اشتقنا لأناس كان همهم الوحيد سعادتنا فأين نحن من هذا قلوبنا قست وتحجرت فأصبح كل شيء بثمن