يصادف اليوم الأحد الذكرى السنوية الـ 834 لأحد أهم الأحداث التاريخي التي شهدتها مدينة القدس، حيث تم انتهاء حصار صلاح الدين الأيوبي لها وتحريرها من الاحتلال الصليبي عام 1187، وذلك بعد 88 عامًا من احتلال الصليبيين لها.

834 عاما مضت منذ دخول صلاح الدين الأيوبي مدينة القدس محررا إياها من الصليبيين، مرت القدس خلالها بمراحل عديدة، وانتهى بها المطاف بقبضة الاحتلال الإسرائيلي.

وتعمل “إسرائيل” منذ احتلالها القدس على تهويدها وطمس معالمهما الإسلامية والمسيحية، وطرد سكانها.

حصار القدس

واحد من أهم الأحداث التاريخية التي شهدها القدس، حيث قام صلاح الدين الأيوبي بمحاصرة المدينة المحتلة من 20 أيلول/سبتمبر إلى 2 تشرين الأول/أكتوبر 1187 وانتهى باسترجاع للقدس والانهيار شبه الكامل لـ”مملكة بيت المقدس الصليبية”.

في النصف الثاني من أيلول/سبتمبر 1187 حاصرت قوات صلاح الدين القدس، ولم يكن بمقدور محتليها أن يحموها من ضغط 60 ألف رجل، فاستسلموا بعد 6 أيام، وفي 2 تشرين الأول/أكتوبر 1187م فتحت الأبواب وخفقت راية السلطان صلاح الدين في القدس إيذانا بتحريرها من الاحتلال.

سقوط “مملكة بيت المقدس الصليبية” على يد صلاح الدين، دفع بابا روما للدعوى لبدء التجهيز لحملة صليبية ثالثة، بدأت عام 1189م.

صلاح الدين الأيوبي

صلاح الدين الأيوبي هو الملك الناصر أبو المظفر صلاح الدين والدنيا يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي ولد عام 1138 وتوفي عام 1193م.

هو القائد العسكري الذي أسس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز وتهامة واليمن في ظل الراية العباسية، بعد أن قضى على “الخلافة الفاطمية” التي استمرت 262 عاما.

قاد صلاح الدين عدة حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي كان الصليبيون قد احتلوها أواخر القرن الحادي عشر، وقد تمكن في نهاية المطاف من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش “مملكة بيت المقدس الصليبية” هزيمة نكراء في معركة حطين.