" ر " شابه بالثلاثين من عمرها تعمل معلمه في احدى المؤسسات التعليمية الخاصه
وتوزع الهدايا على الاطفال من مالها الخاص كل يوم ....
ذات مرة اقتربت من احدى الفتيات الصغيرات .. واعطتها
احدى الهدايا ..بعدما قبلتها وداعبت شعرها سئلتها عن اسمها ؟؟...
فابتسمت الطفله واخبرتها اسمها
ومن ثم قالت لها :
لماذا توزعين الهدايا كل يوم ؟؟! ..الا تملين من ذلك ؟؟!
انا لااحتاج لهدايا لأن والدي يجلب لي كل شيء اريده ولكن اخذتها أرضاء لكِ
ضحكت .. ومن ثم قالت لها المعلمه : هل تحبين والدك ؟؟!
قامت بهز رأسها بــ " نعم " ...
ابتسمت الشابه " ر" ومن ثم طلبت منها مرافقتها و الصعود لسيارتها بعد
الانتهاء من الحصص لتوصلها لمنزلها !!
اعتذرت الطفله لها قائله : ان عمي سيأتي ليأخذني ..لا استطيع الركوب معك ..
لأن اهلي يمانعون ذلك !!
أعجبت المعلمه بردها الصريح ومن ثم رحلت ودموعها تذرفها ..وقد حاولت اخفائها عن الجميع !
وحينما خرجت من المدرسة تفاجأت الطفلة برؤية المعلمة واقفه امام سيارتها وكانها تنتظر أحداً ما !...
ومن ثم جاء عمها وطلب منها الصعود لسيارته بالامام كالعادة
فالتفت الى الوراء...تشاهد معلمتها ! ..
.فتعجب عمها من تصرفها ومن ثم قال : ماذا هناك؟؟
قالت له : تلك المعلمه توزع هدايا على الاطفال ..ولانعلم لماذا ؟؟!
وحينما تنتهي تبدأ بالبكاء وتهرب مسرعة الى خارج المبنى ...وتبقى تنتظر حتى يخرج جميع الاطفال من
المدرسه كما اخبرني زميلي ومن ثم تصعد الى سيارتها وتحركها وترجع الى حيث ما كانت !!
لم يرق الكلام عمها حينما اخبرته وطلب منها عدم التحدث اليها ...
وأن لاتبقى وحيده ..حتى لايحدث لها مكروه !!
فأجابته قائلة : حسناً ... ولكن لاتخبر والدي ..لأنه ايضاً لن يعجبه الامر ...
فابتسم ومن ثم قال لها : لا تقلقي
ولكن غداً سأحضر باكراً لكي اتحدث الى تلك الشابة وافهم قصتها ..
وفي اليوم التالي ..ذهب عمها " زياد " كما قال وحاول التحدث اليها بشكل عفوي
ولكنها لم تعره اهتماماً وطلبت منه عدم التحدث اليها والابتعاد ...
ومن ثم صعدت سيارتها وهي مسرعة وقادتها كالمتهورة ...
وقام " زياد " باللحاق بها ليفهم حكايتها ..ومن حسن حظه لم تنتبه بأنه كان يلاحقها ...فرأها
توقفت في احدى الاحياء امام منزل " رث ً وقديم " وآيل للسقوط بأي لحظة ..فتعجب من أمرها ..يبدو عليها
ملامح الثراء ...ماذا تفعل هنا ؟؟!!
خرجت امرأة من منزلها معها طفلين لاستقبالها ..فقامت بتقبيل الطفلين والقاء التحية على والدتهم ... وكانت " الشابه " في حالة " إذلال وتكسوها ملامح الحزن " ..ومن ثم قامت باعطاء السيدة مبلغ من المال ومن ثم رحلت بسيارتها ..بعدما ودعتهم ...!!
اقترب " زياد " من السيدة وطفلاها ...وأستأذنها بسؤالها عن تلك المرأة ..لم تسمح له بالتحدث اليها ..
ودخلت دارها مع اطفالها دون ان تنطق بكلمة !
فتعجب من أمرها ..فظن ان الامر له علاقة بالشفقة وعمل خير وما الى ذلك !!
وبينما هو يوشك على الرحيل واذا بأمرأة تمر بطريقه ..
استوقفها ومن ثم قال لها : هل تعرفين من يسكن هذا المنزل ؟؟!
اجابته بـــ نعم ،، قال لها : هناك أمرأة اعطتهم مبلغ من المال صفتها كذا وكذا ...!
فقالت له : أنها أمرأة قاسية لقد عاقبها الله على افعالها ...وهاهي الان تزور هذه العائله كي تكفر عن سيئاتها
وتحاول ارضائهم كي يغفر لها ويسامحوها ...!
استغرب " زياد " من كلام المرأة ..فطلب منها ان تشرح أكثر ..لأنه لم يفهم سر العقاب ولماذا تكفر عن سيئاتها
ماهو الجرم الذي فعلته ؟؟!!
قالت له : أن هذه الشابه كانت تقود سيارتها في احدى الطرق ...وقام طفل متسول بأيقافها كي تشتري منه مابيده
ولكنها رفضت ...فتعمد مضايقتها اكثر وقام بفتح باب سيارتها وتوسل لها ان تعطيه اي شيء وتاخذ مابيده
لأن عائلته تنتظره كي يجلب لهم الطعام !
الشابه قامت بصفعه صفعة قوية ..لدرجة انها اوقعته على الارض على حجارة صلبة ..وصار الطفل ينزف
ولكنها مع هذا قامت بالبصق عليه وركبت السيارة وأكملت طريقها ولم تهتم لما اصاب ذلك الطفل !
ولم تحاول اسعافه ..حتى مات بسبب صفعتها .. !
وبعد مضي بضعة اشهر تزوجت الشابه وحملت من زوجها وغمرتها السعادة والفرح ولكن فوجئت حين
زيارتها للطبيبة تخبرها بأن الجنين مشوه ..ويجب عليها اسقاطه ..لم تصدق مااخبرتها اياه ..ورفضت الانصياع
لطلبها ولكن بعد مرور ايام اجهضت ولم يكتب للجنين ان يعيش بعدما وصلت للشهر الخامس !!
اصيبت بحالة هستيرية واصبحت تندب حظها صباحاً ومساء ومع هذا حاول زوجها مساندتها
ودعمها كي تستعيد صحتها والمحاولة من جديد ...وحدث ذلك فعلاً
تم الحمل الثاني واصيبت بنزيف حاد وبعض الضرر فلجأ الاطباء الى أزالة رحمها بالكامل
ولن تتمكن من الانجاب مرة اخرى وقد طلقها زوجها بسبب ذلك !
ومنذ ذاك اليوم وهي تقول : أن الله عاقبها على فعلتها ..
وحاولت البحث عن عائلة الطفل الذي مات بسببها
وقد رأتهم بعد مضي سنتين من الحادثه ... وها هي كل يوم تأتي لزيارتهم !
وبعد الانتهاء من الحديث شكر " زياد " المرأة لأخباره بذلك ..ومن ثم ارتدى نظارته وصعد سيارته
وقد تعاطف مع تلك الشابه وحالتها ... فصار يفكر بطريقة للقاء بها ...ورغم محاولاته الا ان جميعها
فشلت ...!