مشكلتنا اننا نترك وسائل التعبيريه
كثيرة ونختزل ردات فعلنا دائما بالزعل
وللاسف كثير من الذين يملكون نضجا عقليا لايملكون نضجا انفعاليا فيتعاملون
مع المواقف التي تغضبهم بطريقة لا تليق بعقولهم الناضجة
فالزعل هو ردة فعل الوحيدة لاتفه المواقف
والبعض لا يعبر عن احتياجاته بشكل مباشر فيبحث عن الزعل لكي يلهث الاخر
في البحث عن الاحتياجات
وبعضنا يهرب من الخطاءالذي ارتكبه بافتعال زعل لاي سبب ولا تعجب ان ترى
من يبحث عن الزعل ليحصل على شهوة الاسترضاء
اننا بحاجة الى اعادة صياغة الثقافة التي نتعامل بها مع خلافتنا وان نرفع من اللياقة
النفسيةبتحجيم الزعل في حياتنا الى حدوده الدنيا
فهذا حبييبنا محمد عليه الصلاة السلام يخرج من حجرة عائشة ليلا فتلحق به
ورياح الشك تدفعها ونار الغيرة توهمها بانه خرج لاحدى نسائه فتكتشف انه
يزور قبرة داعيا لاصحابهفترجع بسرعه لكي لا يفتضح امرها ويدخل عليها الرسول
ونفسها ثائر وهي تتظاهر بالنوم فيسالها النبي فتنكر ثم يحاول فتعترف له الزوجة
التي شكت في زوجها وخرجت من بيته بدون اذنه واقتصرت ردة الفعل النبي على
وضع يد حانية على صدرها مع الدعاء من محب وجملة عتاب قصيرة ينتهي
الموقف في حينها
رحم الله تلك العجوز التي سمعتها تقول
لا يصبح الزعل عليكم كناية عن المدة التي لا يجب ان يتجاوز فيها الزعل 24ساعة
اعلان
والرسول عليه صلاة والسلام نهانا ان تميد الهجر فوق ثلاث ايام ونجد اسواء الاحباب
من يجيد فتح ملف الزعل ولا يجيد اغلاقه فالمدد الطويلة لهذه الحالات من الهجر تتغذى
على جمال اروحنا وتفتك بابتسامات نفوسنا
الصفحات السوداء عندما تنتهي حالة الزعل الاولى اخرقها
واياك ان تحزن هذه الصفحات في ملف تفتح ارشيفه مع كل حالة زعل جديدة
والمبادرة لانهاء حالات الخصومة دالالة علة اتساع القلب وقوة الحكمة وليست
موشرا على الضعف الشخصية وامتهان الكرامة فلا تخسر اجمل علاقاتك باسباب توافه
والصبر ان طال سينفذ والياة لا تتوقف على احد
من بادرك بتقبيل راسك معتدرا فقبل يده شاكرا
الدنيا فانيه لا تستحق منا كل هذا الهجر والزعل دام اخرتها قبر
جمعنا الله اخوانا متحابين في الله واسكننا ووالدينا وجميع المسلمين الفردوس الاعلى من الجنة