شهد عام 2022، تصعيدا إسرائيليا كبيرا في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، كان أبرزها الانتهاكات والجرائم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين من خلال عمليات الاقتحامات والمداهمات اليومية للمدن والمخيمات الفلسطينية وتنفيذ سياسة الاعتقالات اليومية، ضمن خطة إسرائيلية مسبقة عرفت باسم ” كاسر الأمواج”.

إضافة إلى ذلك، يعتبر العام المنصرم 2022 الأكثر قسوة وإجراما من الأعوام السابقة، فيما يتعلق بسياسة الاعتقالات بحق الفلسطينيين بزعم المشاركة في أعمال المقاومة الشعبية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين الذين استباحوا المدن الفلسطينية.

7000 معتقل خلال عام

وقال الباحث المختص بشؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة للغد، إن المعطيات الإحصائية سجلت ارتفاعا كبيرا في أعداد المعتقلين الفلسطينيين بحيث تضمنت أرقاما غير مسبوقة، إذ سجل خلال عام 2022 اعتقال أكثر من 7000 فلسطيني، من الضفة والقدس وقطاع غزة، بزيادة قدرها قرابة 18% عما سجل في ذات المحافظات من اعتقالات خلال العام الذي سبقه 2021.
وأوضح فروانة، أن من بين مجموع الاعتقالات كان قرابة 900 طفل/ ة، و180 فتاة وسيدة، جلهم من مدينة القدس المحتلة.
وذكر فروانة أن سياسة الاعتقالات استمرت دون توقف، وشملت كافة المحافظات بما فيها غزة، وطالت الكل الفلسطيني.
وأضاف أن سلطات الاحتلال أصدرت قرابة 2300 قرار اعتقال إداري ، ما بين جديد وتجديد مدة الاعتقال الإداري؛ وهذه القرارات شكلت زيادة ملحوظة عما سجل خلال العام الذي سبقه، حيث سجل خلال العام 2021 نحو 1595 قرارا.
كما ارتفعت أعداد المعتقلين الإداريين من 500 معتقل في بداية العام، إلى 840 معتقلا مع نهاية العام 2022.
وأكد فروانة أن سلطات الاحتلال، ما زالت تحتجز نحو 4700 أسير، بينهم 150 طفلا و29 فتاة وسيدة، و840 معتقلا إداريا، دون تهمة أو محاكمة. وهؤلاء الأسرى موزعون على نحو 23 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أبرزها (النقب وريمون ونفحة وبئر السبع وعسقلان وهداريم وشطة وجلبوه وعوفرة ومجدول والدامون)
وتابع فروانة قائلا إن أعداد الأسرى في ارتفاع مستمر نظرا لاستمرار الاعتقالات اليومية، مشددا على أن الأسرى ليسوا مجرد أرقام داخل زنازين الاحتلال؛ وإنما لكل واحد منهم قصصه وحكاياته المؤلمة مع الأسر والاعتقال والسجن.