كانت إحدى المعلمات تدرس ولية العهد ، إبنة أمير البلاد ... و ذات يوم اقتربت هذه الأستاذة من هذه الأميرة الصغيرة ، و نظرت إليها ثم قالت مع ابتسامة لطيفة :
- أرني ماذا تفعلين ..
قدمت إبنة الأمير الكتاب الذي تقرأه للمعلمة بكل احترام ...
نظرت إليها المعلمة بعض الوقت ، ثم صفعتها بقوة ، و بعدها غادرت ، دون تفسير سبب تلك الصفعة ..
شعرت الأميرة الصغيرة بظلم كبير ، و لم تستوعب ذلك الموقف ، فأقسمت على الانتقام منها حالما تصبح الملكة ...
مرت السنوات و تولت فعلا الأميرة الصغيرة منصب السلطان ، خليفة والدها ... و بعدها أمرت بإحضار تلك المعلمة إلى مجلسها ، و معاقبتها على ما فعلت ...
وبالفعل وجدوا المعلمة و أحضروها ... وقفت هذه المعلمة أمام الملكة ، فقالت الاخيرة لها :
- هل تتذكرين يوم صفعتني ظلما ..
أجابت المعلمة بلطف :
- نعم يا مولاتي ولا أنكر !
غضبت الأميرة من اعترافها :
- أنت تعرفين أنه ليس هناك شعور أسوء من الظلم ، مع ذلك ظلمتني ... و قد كنت أحمل هذا الحقد في قلبي إلى أن بلغت هذا المبلغ ، لأقتص منك !!
نظرت المعلمة إليها ثم سألتها :
- كيف كان شعورك لما صفعتك..
أجابت الأميرة :
-شعور سيئ جدا !!
ابتسمت المعلمة و هي تقول :
- كنت أعلم أنك ستصبحين أميرة ، فأردت أن أذيقك طعم الظلم ، كي لا تظلمين أحدا ..