حين ننظر إلى ما يمر به بعض الناس من أزمات وابتلاءات قضاء وقدرا من الله ، نجد المؤمن ثابتًا ، ليس مستسلماً لوساوس الشيطان..
نعم يأتيه الشيطان ويوسوس له ، فيشعر بضيق ، ويشعر بخوف من المستقبل : إلى أين سأذهب ، وما الحل ، ومن سيساعدني ؟
أين سأجد مأوى ، أين سأجد طعاماََ ، كيف سأتفرق عن أحبتي..
يخوّفه الشيطان بهذا وبأكثر من هذا..
لكنه حين يهجم مثل هذا الخوف عليه ، يعبد رب العالمين باليقين ، فيدفعه هذا اليقين إلى الطمأنينة لربه ، والثقة به سبحانه وتعالى ، والثقة في قضائه وقدره ، وبأنه سبحانه وليّ العباد لا يضيّعهم ، وأنه يطعمهم ويسقيهم ويؤويهم..
فيكون التوحيد في قلبه دافعًا لهذه المخاوف..
فيدرك حينها أن يقينه بالله يقيه مكر الشياطين..