يحكى ان أحد الملوك كان شغوفا بالصيد حتى ان جل مايصيد يذهب للفقراء والمساكين
وكان محبوبا لدى شعبه والكل يبجله ويحترمه..
ولكن كان لديه مشكله واحده الا وهي مسأله ( الفال والطيره)..
حيث يتفاءل ويتشاءم بما يقابله..
مثلا استيقظ من نومه ووجد أمامه طائرا جميلا في حديقته كببغاء تفاءل به وان رأى مثلا غراب تشاءم منه..
حتى ارتبط الأمر بكامل حياته وسائر أموره..
المهم:
عقد هذا الملك الصالح العزم على ان يصيد في اغلب ايامه لتتوزع على شعبه فيسد حاجتهم ويروي ظماهم ويعين فقرهم..
وفي احد الايام ذهب الى احد الغابات القريبه مستعدا بعتده وعتاده ولكن :
صادف عند دخوله الغابه بوجود احد افراد شعبه في الغابه يحتطب فناداه
فلما اقترب منه ونظر الى وجهه وعينيه فوجده( أعور) ..
عندها تشائم الملك من رحلته للصيد وأمر حاشيته بإيداع ( الأعور) في السجن الى حين عودته..
عندها أكمل الملك رحلته للصيد وهو لايتأمل من رحلته سوى العناء والتعب فقد استقبل يومه بما لايسر..
كانت المفاجأه بنهايه اليوم وقبل الغروب حيث اصطاد الملك ومن معه صيدا لم يعهدوه من قبل
من( أرانب وغزلان وطيور) بما يكفي أياما وأياما..
عندها عاد إلى قصره وأمر بتوزيع ماصاد لشعبه..
وأمر بجلب ( الأعور) إليه من سجنه ..
واعتذر منه وأخبره بما يعاني منه من مشكله( الفال)..
عندها نظر ( الأعور) إلى الملك وقال:
تشاءمت من الأعور فحسن صيدك..
وتفاءلت برؤيه الملك فأودعني السجن..
ضحك الملك ..فتنبه إلى مالايجوز..
فأكرم وفادته وأطلق سراحه
فقال الملك : ما كرهت الفأل في حياتي قط مثل هذة اللحظة وخصوصا ً بعد كلمتك الصريحة والجريئة هذه
فكانت كلمة الأعور للملك علاجا ً له بعد قدرة الله عز وجل من هذه المشكلة .