لا شئ يضاهي أن تشعر بالنور ينتشر في صدرك ، فقط لأنك رفعت يدك بالدعاء..
تكلم ربك وتقول له : أنا عبدك الذي تعرفه لا الذي يظهر أمام الناس ..
الضعيف بلا سند ، والوحيد بلا أحد ، والرخو بلا وتد ، حتى يستعين بك على ضعفه بروحٍ يألفها في خلقك ..
باختيارك وبركتك ، فتكونَ له ظهره الذي يستقيم به ، وصدره الذي يتنفس من خلاله ويكتم في ظلاله ، وعينه التي يرى بها ويُرى بها ، وأنفاسه التي يزفرها وأنفاسه التي يأخذها..
فيصير أغنى الناس عن الناس عدا صاحبه ،..
قوياً بسنده فلا يضعف ..
آمناُ بأنسه فلا يستوحش ..
قائماً بوتده فلا يرخو..
فسبحانك يا مقلب القلوب ومؤلف الأرواح ، تختار فلا نتحير ، وإن تركتنا لأنفسنا فلم نكن لنريد أبدا أجمل مما أردت ، ولو أعدت لنا الزمان ألف مرة فلن نتردد لحظة في اختيار ما قد اخترت..