نِعمة مِن الله أن تَشعُر بالحَياة بِداخِلِك تَتجدّد...
أَنْ تُصادِف نَبْض قَلبك مِن جديد..
أن يسْكُنك الأمل دون أعذار أو أسباب ..
أن تَمْحي الوَجع من ذاكرتِك و تَمْضي ، لأنك عُدتَ إلى رُشْدِك إلى وَعْيِك ، إلى الحياة..
أَنْ تُحبَّ شخصاً ، أنْ تثِق بقلْبٍ يُهَيّء لك ما تَسْتحق مِن الأحلام ..
أنْ تتّكِىء على كَتِفِ الفرح وأنت مثْقَلٌ بالأحزان ..
أنْ تجِد السّعادة دون مَخاوف ، دون خذلان ..
فقط لأنّك حقاً تستحق أن تسْعد ، أن تُحب دون تضحيات ..
أن تتّحد الأفكار والطموحات ..
نِعمة من الله أنْ تجد الطريق بعد ضلال ..
فقطْ ، اتْرك عَقلك ، حِساباتك ، مخاوفك للحظة وامْضِ حيث تشعر بأنّك سعيد..
فقطْ ، حرّرْ ذاكرتك مِن عبودية الذكريات ..
فالأمَل قادِم لا محالة ، ودعْ عَنْك اليَأس ..
فَمن يُحبّك حقاً سيخْلق لك عالماً حسب تفاصيلك..
يخاف عليك ، يغار عليْك ، يخْشى رحيلك ..
ولا تُضَيّع ما تبقّى من عُمرك مِن أجل وَهم يُلاحِقُك وَقت فَراغِه وضَياعِه..
فعُمرك الذهبي أمامك ، وليس وراءك ..