الحياة ليست حضن أمك الدافيء ، والدنيا لن تحميك كما يفعل والدك..
الحياة حرب لا حليف لك فيها ولا صديق..
الجميع يسعى ليَغنَم ، فإن لم تحفر الأرض لن تشرب الماء ، وإن لم تفلح لن تُثمٓر ، كن كالطيور لا تحمل غيرها حينَ تطير ، ولا تحلّق عالياً إلا عندما تفرد جناحيها ، لا تخشى السقوط لأنها تثق بربها وبنفسها..
لازلنا نحاول ونحاول رغمَ انطفائنا أن نضيء من حولنا ، على الرغم من دموعنا التي نكبح ظهورها أمام الملأ ، لازلنا نضحك ملأ أفواهنا على كل شيء ، لازال لدينا بصيص أمل صغير يخبرنا في كل لحظة أنّ فرج الله قريب..
نحن الذين تاهت مسارات أيامنا ، لازال لدينا الشجاعة في توجيهها..
نحن الذين حين يقارِب صبرنا على الجفاف نستعين ب" وبشّر الصابرين" ، فنقوم من أماكننا صابرين على ابتلاءاتنا مؤمنين بزوالها..
نعلم أن في انكسارنا قوة ستولد من فراغ ، وفي دموعنا فرج قريب ، وفي قلقنا أمان عجيب ، وفي احتياجنا رب مجيب..
لا تقنطوا من رحمة الله عز وجل ، وتذكروا ذلك فقط : واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا..