عندما ننطفيء نظن أن من حولنا قادرين على إنارتنا من جديد ، نظنهم يملكون قوة سحرية قادرة على إيقاظنا مرة أخرى ، كصعقة كهربائية تُعيد تشغيل النبضات مرة أخرى..
ولكن هذه الحقيقة التي نصدقها نحن ، ونعلق عليها خيباتنا المتكررة ، لكي نظل قابعين في ظلام أنفسنا..
أظننا القادرين على إحياء أنفسنا من جديد ، حتى لو لم نعرف من نحن..
حتى لو ضاع شغفنا وتاه مع مسؤوليات الحياة..
وأظن أيضًا أن ما يخيب أمالنا ويكسر قلوبنا ويحبطنا هو العشم والإتكاء على أحدهم..
ونسينا أننا أقسمنا على المضي قدمًا بدون الوثوق بأحد أو تسليم أحلامنا وشغفنا لأحد..
ولكن تبتسم الدنيا فجأة في وجوهنا المتعبة ، فنحنث القسم ونثق بالحياة ، لتقلب الموازين علينا..
إذا كنت تضع آمالك في أحدهم ، فاعلم أن تلك الآمال لا تخص أحد غيرك ، لن تنير سوى وجهك وحدك ، لن يفهمها سواك..
لذا تعشم بنفسك فقط ، لأننا أقوياء بأنفسنا