هنالك صداقات لا تكتمل ، تبدأ منعشة وجميلة كصباح ربيعي مشرق ، لكنها هي هكذا لا يمكنها أن تطول أكثر وهي بذلك أجمل..
وتوجد صداقات خجولة ، تتشبث بالبقاء لكنها هادئة تشبه وادى راكد ، لا يمكنها الحراك حتى وإن حاولنا فهي تظل وفية لطبيعتها الراكدة وهي بذلك أجمل..
وصداقات أخرى نحتفظ بها ، لأنّ وجود أصحابها ضمن دائرة حياتنا يشعرنا بالأمان ، نطمئن عنهم من بعيد ، وهم أيضاً ربما يفعلون ذلك ، لكن يستحيل أن نقترب أكثر...
وهنالك صداقات يؤثثها الحب ولا تكتمل إلا بالشوق ، لذلك هي تصبح أكثر قوة كلما حدث فراق بعد لقاء ، فلا يحدث نسيان ولا نكران عشرة ، كل ما يحدث هو شوق للقاء...
وصداقات كالبحر ، كنهر يجري ، تغمرنا بالإهتمام ، تجعل حياتنا عامرة بالدفء والتفاؤل والعطاء...
تلك الصداقات الملهمة المتدفقة بالمحبة والمعرفة تشعر أنّك تكبر بها وتعانق السماء...
وهنالك صداقات ، جعلها الله بلسماً للقلب وشفاء ، نأوي لرحابها فتأوينا برفق...