عندما تقف عند أبواب النهايات سواء علاقة حب ام صداقة.. أُنظُر للخلف وتأمّل طويلاً، إبكي البكاء الأخير ، تحدّث بكامل الصدق والشفافية، وعبّر عن إمتِنانك للتفاصيل الجميلة التي مررتَ بها وإن كانت قليلة، ومن ثمّ إطبَع على قلبك قُبلة وامضِ ولا تلتفِت مرة أخرى.. ما يمنحُكَ القوة هو صبرُك الطويل الذي سبقَ الرحيل ، هو وفائك العميق الذي سبقَ المغادرة ، هي تلكَ الرسائل الصغيرة التي تكتبها لنفسك لتتذكّر عدد محاولاتك وعمق صدقِك وصدق حبك.. عندَ أبواب النهايات.. إمنح نفسك شرف المحاولة كامِلاً كي لا يبقى في عقلِك سؤال:ماذا؟ ولو.. تأكّدَ أنكَ تعلّمتَ من التجربة ولستَ بحاجة لتِكرار القصة وإعادة الدرس، تأكّدَ أنكَ تعبُر بكامل وجودك ولم تترُك جزء خلفك ، لم تُنكِر شعوراً و تُخفي حقيقة، لم تلبَس أقنعة أو تُزَيّف واقِعَك ليتناسب مع قرارك، حينَ تعبُر.. إمنح نفسك فرصة للحِداد و تذكّر أنّه الشتاء البارِد الذي يسبِق الربيع المُزهر.. حينَ تعبُر كن واثقاً أنّ هذا ما تريدهُ روحك وما يحتاجُه قلبك.. ولا تلتفِت أبداً كي لا يجُرّك الحنين لأن تضعف ويُعيدُك إلى نقطة البداية..