فضل التلبية
أخرج الترمذي وأبو داود وابن ماجه عن خلاد بن السائب عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل عليه السلام، فأمرني أن آمرَ أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية"؛ (صحيح الجامع: 62).
وأخرجه ابن ماجه من حديث زيد بن خالد الجُهنيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"جاءني جبريل عليه السلام، فقال: مُرْ أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية، فإنها من شعائر الحج"؛ (الصحيحة: 830) (صحيح الترغيب والترهيب: 1136).
وأخرج الترمذي وابن خزيمة والبيهقي من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قال: "العَجُّ[1] والثَّجُّ[2]"؛ (الصحيحة: 1500) (صحيح الترغيب والترهيب: 1138).
وأخرج الترمذي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الحج أفضل؟ قال: "أفضل الحجِّ، العجُّ والثجُّ"؛ (صحيح الجامع: 1101).
وأخرج الترمذي وابن ماجه والحاكم من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلمٍ يلبِّي، إلا لبَّى ما عن يمينه وشماله من حجرٍ، أو شجرٍ، أو مدرٍ، حتى تنقطع الأرضُ من ها هنا، وها هنا[3]"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 1134) (صحيح الجامع: 5770).
وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أهَلَّ مُهِلٌ قَطُّ، ولا كَبَّرَ مكبرٌ قط إلا بُشِّرَ، قيل: يا رسول الله بالجنة؟ قال: نعم"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 1137) (السلسلة الصحيحة: 1621).
قال المناوي رحمه الله: "بشرته الملائكة أو الكاتبان".
تنبيه: يُستحب رفع الصوت بالنسبة للرجال، وخفضه بالنسبة للنساء.
أما رفع الصوت بالنسبة للرجال، فدليله ما أخرجه البخاري باب رفع الصوت بالإهلال[4]، عن أنس رضي الله عنه قال: "صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر أربعًا، والعصر بذي الحليفة ركعتين، وسمعتهم يصرخون بهما جميعًا.
ومر بنا الحديث الذي أخرجه الترمذي من حديث خلاد بن السائب بن خلاد عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال بالتلبية".
ومرَّ بنا كذلك الحديث الذي أخرجه ابن ماجه من حديث زيد بن خالد الجُهَني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جاءني جبريل فقال: يا محمد، مُرْ أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية؛ فإنها من شعائر الحج".
والحديث الذي أخرجه الترمذي وابن ماجه عن أبي بكررضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الحج أفضل؟ قال: العج والثج".
أما بالنسبة للنساء، فيُستحب لهن خفض الصوت بالتلبية، وهذا ما عليه جمهور أهل العلم.
قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله: وأجمع العلماء على أن السنة في المرأة ألا ترفع صوتها، وإنما عليها أن تُسمع نفسها، فخرجت من جملة ظاهر الحديث[5]، وخُصَّت بذلك، وبقي الحديث في الرجال؛ (التمهيد لابن عبد البر: 17/ 242).
قال العلامة الشنقيطي -رحمه الله -: وقال الرافعي في شرحه الكبير: وإنما يستحب الرفع في حق الرجل، ولا يرفع بحيث يجهد ويقطع صوته، والنساء تقتصرن على سماع أنفسهن؛