العلاقة بين الوالدين إذا سادها التفاهم والتراحم والمحبة والتعاون ، فان ذلك سينعكس إيجابا على الأبناء ، فيشعرون بالطمأنينة والثقة والحب الدافئ ، فتصبح هذه
العلاقة والتي تنشأ بينهما هي إحدى اللبنات الأولى والمؤسسة لشخصية الفرد السوية ، فمن يتذوق طعم الحب والحنان والعطف والاحترام والمكتسب أساسا من
الوالدين ، فلا بد أن يضفي ذلك على من حوله ،مما تظهر في أسلوب تعامله معهم .
فالعلاقة الوطيدة بين الوالدين من شأنها أن تكون هي المفهوم الأول والركيزة الثابتة في صقل شخصية الأبناء نحو مستقبل مشرق ناجح .
والعكس ، فإذا ما ساد الشجار والتنافر والتشاؤم وافتقار الاحترام في العلاقة بينهم فانه سينعكس سلبا على الأبناء مما يرسخ التوتر والخوف والقلق النفسي ،
والذي
من شأنه أيضا آن يصقل شخصية مهزوزة وسلوك معوجا ، مما يعرقل النمو النفسي للشخصية ، فيخلف أمراضا نفسيه يعاني المجتمع بسببها .
فالحب والود والاحترام المتبادل ، والتضحية والإيثار، هي البذرة الصالحة والنواة السوية للآسرة الناجحة في مجتمع متحاب بعيدا عن المشاكل والأمراض والعقد النفسية