تُعدُّ مبادئ التغذية السليمة للصغار هي نفسها للكبار، فجميع الأفراد يحتاجون إلى المواد الغذائيّة ذاتها من الفيتامينات، والمعادن، والكربوهيدرات، والبروتين، والدهون، إلّا أنّ الكمية التي يحتاجها الأطفال منها تختلف باختلاف أعمارهم،[٣٣] وتبدأ تغذية الأطفال في مراحل مُبكّرة من حياتهم، حيث إنّ التغذية الصحية في مرحلة الرضاعة تعزَّز النموّ الصحي للرضيع، وغيرها من الفوائد التي تظهر في حياة الرّضيع لاحقاً، كتقليل خطر إصابته بزيادة الوزن أو السمنة، أو الأمراض غير المعدية لاحقاً، وتُعدّ تغذية الرضيع بحليب الأم فقط خلال أول ستة أشهر من حياته من الأمور المهمّة للتغذية السليمة له، لكن يُعدّ من المهم أيضاً تقديم غذاء آمن وغنيّ بالأطعمة الغذائيّة المُكمّلة للطفل في عمر 6 أشهر بالتزامن مع الرضاعة الطبيعية.[٣٤] ومن الجدير بالذكر أنّ التغذية السليمة تزود الأطفال بالعديد من الفوائد الصحية، فهي تحافظ على توازن الطاقة لهم، وتُحسّن من تطور العقل، وتُقلّل من خطر إصابتهم بالأمراض العقليّة، كالاكتئاب، والقلق، واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، بالإضافة إلى تحسين المزاج، والمساهمة في المحافظة على الوزن الصحي لديهم