دلال الأطفال.. سلبي أم إيجابي؟
يعتبر الدلال أو التسلية للأطفال بصفته جزءاً من التربية العائلية أمراً طبيعياً وضرورياً في تطورهم النفسي والعاطفي، لذلك يعتبر
الدلال من قبل الوالدين ورعاية الاحتياجات العاطفية للطفل جزءاً من عملية بناء الثقة وتعزيز العلاقة بين الطفل والوالدين.
وفيما يتعلق بما إذا كان الدلال يمكن أن يكون ضاراً أو لا، يعتمد ذلك على الطريقة التي يتم بها التعامل مع الدلال، وتوفير الحدود الصحية للطفل،
إذا أصبح الدلال مفرطاً وتسبب في تعلق الطفل بالوالدين بشكل غير صحي أو تدمير سلوكيات أخرى مهمة مثل النوم أو الانطلاق للمدرسة،
فقد تكون هناك أضرار محتملة للدلال وبالأخص اللّعب والخروج خارج المنزل،
أو اللعب بالألعاب الإلكترونية التي تأتي بالضرر كلما أكثر منها الأطفال، ففيها عدة سلبيات، منها التعويد للعزلة أو الإصابة بمرض التوحد.
ومع ذلك، يجب أن يتفهم أن الأطفال في مراحل تطورهم المبكرة بحاجة إلى الدعم والاهتمام العاطفي من الوالدين، عند توفير الدلال بشكل متوازن ومناسب،
يمكن أن يساعد الطفل على بناء الثقة بالنفس والتعبير عن العواطف وتنمية الرغبة في استكشاف العالم من حوله، فإذا استخدم الدلال بشكل صحيح، فإنه لن يسبب أضراراً طويلة الأمد.
ولا بد من أن يكون هناك توازن بين تلبية احتياجات الطفل العاطفية وتوفير الحدود والتوجيه، حيث يمكن للتوجيه
الواضح والتحفيز وتعليم الطفل المهارات الاجتماعية والعاطفية أن يكونوا مفيدين جداً في تطويره ونموه الصحي.