أتُراه حَالُكَ في الغيابِ كَحالي
أتُراكَ تَشكو حُرقَةَ الموجوعِ؟!
أتُراكَ تَسعَى جَاهِدَاً لوصالي
والجَفنُ عِندَكَ مُثخنٌ بِدموعِ؟!
أتُراكَ تَسهَرُ في الدُّجى مُتَأوِّهَاً
تَشتَاقُ طيفِيَ حَالِمَاً بِرجوعي؟!
يا عابثاً بالرُّوحِ أضناني الهوى
قَد هَدَّ منّي مهجتي وضلوعي "
قَد نَاءتِ الأميالُ حَالَتْ بَينَنَا
قَد أضرِمت نَارَ الحَشا بِولوعِ
إرجع فَداكَ القلبَ إنّي هَا هُنَا
أتَرَقّبُ اللّقيا بِكُلِّ طُلوعِ
أحتَاجُ فَجرَاً كي أُبدِّد ظُلْمَتي
وأريد وصلًا كي تُنيرَُ شُموعي
أعلَنتُ فيكَ تَوَحُّدي يَا مَن بِهِ
رَوضُ الجَنائنِ أزهرَت بربوعي