لم يبقَ في الدَّار إلا البابُ والحجرُ
فَمَنْ تُنادي ؟ ومن بالباب تنتظـرُ ؟
إلامَ تطرقُ ذاكَ الـبابَ مـُنـكســــراً
ودمعُ جفنيكَ في الخدينِ ينهمـرُ؟
ومن يجيبكَ فالأولادُ ذاك قضــى
تحت الرّكام ، وذا أودى به القدَرُ ؟
ناديتَ ناديتَ لكنْ لم تُجبك سِوى
تلك البقايا... فـــلا أهلٌ ولا شجرُ
..ولم تزل خلفَ ذاك البابِ أخيِلَـةٌ
تزورُ عينـــيـــكَ لا تُبقي ولا تـذرُ
وألفُ ذكرى لمن عاشوا هُنا ومَضَوْا
وبتّ وحدَك والأشجانَ تعـــتـصــرُ