رويد فتاة من أسرة بسيطة تعيش في المدينة الجامعية في أحد المحافظات، تزود أهلها كل أسبوعين تقريباً تخفيف لتكلفة المواصلات أسبوعياً، ولكنها كانت فتاة متفوقة للغاية وتحاول دائماً الجد والاجتهاد لتحصل على شهادة كلية الصيدلة وتعويض أهلها عن أيام الفقر. وكان لها صديقة في السكن الطلابي تغار منها كثيراً لأنها فتاة مجتهدة وتحصل دائماً على أعلى تقدير، وفي يوم من الأيام أخبرت رويد صديقتها أسيا أنها ستسافر لأهلها في نهاية هذا الأسبوع وظلا يضحكا معاً وقاما بطهي الطعام وتناوله ونام كل منهم، وفي اليوم التالي قالت لها أسيا لا تعدي الطعام سأعده لنا بنفسي لأنك غداً ذاهبة لأهلك ولا أريد أن أرهقك، شكرتها رويد وذهبت للجامعة. وأثناء ما كانت رويد في الجامعة أعدت لها صديقتها أسيا الطعام ولكنها وضعت به السم للتخلص من الزميلة التي لطالما عايرها أهلها بها وقالوا لها أنها تحصل على أعلى الدرجات وتعمل في العطلات الدراسية لتساعد والديها أما هي فلا فائدة منها، وعندما عادت رويد حضنت صديقتها وشكرتها على إعداد الطعام وبدأت رويد بتناول الطعام والثناء عليه، وسرعان ما شعرت بألم في بطنها وعدم قدرتها على الحركة فبدأت تستنجد بصديقتها، التي أخبرتها أنها وضعت لها السم لأنها تحاول التقليل منها وبأنها أفضل فصرخت رويد في أثناء مرور مشرفة السكن وتم إنقاذها ونقلها للمستشفى، وبعدما فاقت من تجربتها التي كانت ستؤدي بحياتها كانت حزينة على الأيام التي جمعتها بصديقة بها الخسة والغدر والخيانة.